للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَصَنَّفَ العَمِيْدِيُّ (جُسْتَهُ) المَشْهُوْر، وَكِتَاب (الإِرْشَاد) ، وَاعْتَنَى بِشَرْحِهِ جَمَاعَةٌ، مِنْهُم: القَاضِي شَمْس الدِّيْنِ أَحْمَد الخوئِي، وَالبَدْرُ المَرَاغِيّ الطَّوِيْل، وَأَوْحَد الدِّيْنِ الدُّوْنِيّ، وَنَجْم الدِّيْنِ ابْن المَرَندِيّ.

وَتَخَرَّجَ بِالعَمِيْدِيِّ الأَصْحَاب، مِنْهُم: نظَام الدِّيْنِ أَحْمَد ابْن الشَّيْخ جَمَال الدِّيْنِ مَحْمُوْد الحَصِيْرِيُّ، وَكَانَ طَيِّبَ الأَخْلاَقِ، مُتَوَاضِعاً.

مَاتَ: بِبُخَارَى، فِي جُمَادَى الآخِرَةِ، سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَسِتّ مائَةٍ، وَلَيْسَ عِلْمه مِنْ زَادِ المَعَادِ.

٥٤ - القَاهِرُ مَسْعُوْدُ بنُ أَرْسَلاَنَ شَاه بنِ مَسْعُوْدٍ *

صَاحِبُ المَوْصِلِ، المَلِكُ القَاهِرُ، عِزُّ الدِّيْنِ، أَبُو الفَتْحِ مَسْعُوْدُ ابْنُ السُّلْطَانِ أَرْسَلاَن شَاه بنُ مَسْعُوْدِ بنِ مَوْدُوْدِ بنِ زَنْكِي.

تَسَلَّطن بَعْد أَبِيْهِ سَنَة سَبْعٍ وَسِتِّ مائَةٍ، وَهُوَ أَمرد، وَكَانَ ذَا كرمٍ وَحلمٍ.

مَاتَ: فِي رَبِيْعٍ الآخِرِ، سَنَة خَمْسَ عَشْرَةَ، وَلَهُ خَمْسٌ وَعِشْرُوْنَ سَنَةً.

قَالَ ابْنُ الأَثِيْرِ فِي (تَارِيْخِهِ) : أَخذته حمَّى، ثُمَّ فَارقته، ثُمَّ عَاودته بِقَيْء


(*) سيرته مشهورة تناولته الكتب التاريخية المستوعبة لعصره، وله ترجمة في: الكامل لابن الأثير: ١٢ / ١٣٧ - ١٣٨، ومرآة الزمان: ٨ / ٦٠١، والتكملة للمنذري: ٢ / الترجمة: ١٥٩٠، وذيل الروضتين: ١١٤، وتاريخ ابن العبري: ٦٣١، وتلخيص مجمع الآداب: ٤ / الترجمة: ٤٩٦ ثم عاد وترجمه في لقب القاهر (٤ / الترجمة: ٢٧٠٠) ، والمختصر لأبي الفدا: ٣ / ١٢٥، وتاريخ الإسلام، الورقة: ٢٢١ (باريس ١٥٨٢) ، والعبر: ٥ / ٥٥ - ٥٦، ودول الإسلام: ٢ / ٨٨، والبداية والنهاية: ١٣ / ٨١، والسلوك للمقريزي: ١ / ١ / ٢٠١، والنجوم الزاهرة: ٦ / ٢٢٥، وتاريخ ابن الفرات، ٩ / الورقة: ٩٣، وشذرات الذهب: ٥ / ٦٢ - ٦٣.