للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٠٨ - عَبْدُ الوَاحِدِ ابْنُ السُّلْطَانِ يُوْسُفَ ابْنِ السُّلْطَانِ عَبْدِ المُؤْمِنِ *

صَاحِب المَغْرِب.

كَانَ شَيْخاً عَاقِلاً، لَكنَّه لَمْ يُدَار (١) القُوَّاد، فَقَامُوا عَلَيْهِ، وَخَلَعُوْهُ، وَخَنقُوهُ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَعِشْرِيْنَ، فَكَانَتْ دَوْلَته تِسْعَة أَشهر.

٢٠٩ - عَبْدُ اللهِ ابْنُ السُّلْطَانِ يَعْقُوْبَ بنِ يُوْسُفَ بنِ عَبْدِ المُؤْمِنِ القَيْسِيُّ **

المُلَقَّب: بِالملك العَادل.

كَانَ نَائِباً عَلَى الأَنْدَلُس، فَلَمَّا خُنِقَ عَمُّه عَبْد الوَاحِدِ، ثَارت الفِرَنْج بِالأَنْدَلُسِ، فَالتقَاهُم العَادلُ، فَانْهَزَمَ جَيْشُهُ، وَفَرَّ هُوَ إِلَى مَرَّاكُش فِي حَال نَحْسِهِ، فَقَبَضَ الموحدُوْنَ عَلَيْهِ، ثُمَّ بَايَعُوا بِالسلطنَة يَحْيَى ابْن السُّلْطَانِ مُحَمَّد بن يُوْسُفَ لَمَّا (٢) بَقَلَ وَجهُهُ، فَجَاءت الأَخْبَار بِأَنَّ إِدْرِيْس ابْن السُّلْطَان يَعْقُوْب قَدِ ادَّعَى الخِلاَفَة بِإِشْبِيْلِيَة، فَآل الأَمْر بيَحْيَى إِلَى أَنْ طَمِعت فِيْهِ الأَعرَاب، وَحَاصرته بِمَرَّاكُش، وَضجر مِنْهُ أَهْلُهَا، وَأَخْرَجُوهُ، فَهَرَبَ المِسْكِيْن إِلَى جَبَل


(*) تاريخ الإسلام، الورقة: ٧ (أيا صوفيا ٣٠١٢) ، والعبر: ٥ / ٨٣ - ٨٤، والاستقصا: ١ / ١٩٥، والحلل الموشية: ١٢٣، وشذرات الذهب: ٥ / ٩٥، وقد ذكر عبد الواحد المراكشي أن الذي ولي عرش الموحدين بعد أبي يعقوب هو ولده الآخر أبو محمد عبد العزيز (انظر سيرته وأخباره في المعجب: ٤١١ فما بعدها) ، لكنه روى الامر على التمريض لبعده عن مسرح الاحداث حيث كان ببغداد في تلك المدة، وهو ما يقوي رواية الذهبي هذه.
(١) في الأصل: " يداري ".
(* *) المعجب لعبد الواحد المراكشي: ٤١٦، وتاريخ الإسلام، الورقة ٤٠ (أيا صوفيا ٣٠١٢) ، والاستقصا: ١ / ١٩٦، والحلل الموشية: ١٢٣، وتاريخ الدولتين الموحدية والحفصية: ١٥ وغيرها.
(٢) في الأصل: " كما "، ولا يستقيم بها المعنى.