للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَالَ أَبُو سَعْدٍ (١) السَّمْعَانِيُّ: دَخَلْتُ بَرُوْجِرْدَ (٢) ، فَقَعَدْتُ أَنْسَخُ فِي جُزءٍ بِجَامِعِهَا، وَإِلَى جَانِبِي شَيْخٌ.

فَقَالَ: مَا تَكْتُبُ؟

فَتَبَرَّمْتُ بِسُؤَالِهِ، وَقُلْتُ: الحَدِيْثَ.

قَالَ: حَدِيْثُ مَنْ؟

قُلْتُ: مِنْ رِوَايَةِ أَهْلِ مَرْوَ.

قَالَ: مَنْ تَعْرِفُ مِنْ عُلَمَاءِ الحَدِيْثِ بِمَرْوَ؟

قُلْتُ: عَبْدَانُ، وَصَدَقَةُ بنُ الفَضْلِ، وَابْنُ مُنِيْرٍ.

فَقَالَ: وَمَا اسْمُ عَبْدَانَ؟

قُلْتُ: عَبْدُ اللهِ بنُ عُثْمَانَ.

ثُمَّ نَظَرْتُ إِلَيْهِ بِعَيْنِ الأَدَبِ مَعَهُ، فَقَالَ: وَلِمَ لُقِّبَ عَبْدَانَ؟

فَقُلْتُ: يُفِيْدُنَا الشَّيْخُ.

قَالَ: وُجُوْدُ عَبْدٍ فِي اسْمِهِ وَفِي كُنْيَتِهِ، فَلُقِّبَ بِهِمَا عَلَى التَّثْنِيَةِ.

فَقُلْتُ: عَمَّنْ يَأْثُرُهُ الشَّيْخُ؟

قَالَ: عَنْ شَيْخِنَا مُحَمَّدِ بنِ طَاهِرٍ المَقْدِسِيِّ (٣) .

قُلْتُ: تُوُفِّيَ عَبْدَانُ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِيْنَ وَمائَتَيْنِ، عَنْ سِتٍّ وَسَبْعِيْنَ سَنَةً.

٧٢ - المَأْمُوْنُ عَبْدُ اللهِ بنُ هَارُوْنَ الرَّشِيْدِ *

الخَلِيْفَةُ، أَبُو العَبَّاسِ، عَبْدُ اللهِ بنُ هَارُوْنَ الرَّشِيْدِ بنِ مُحَمَّدٍ المَهْدِيِّ


(١) في الأصل: " أبو سعيد " وهو تحريف.
(٢) هي بلدة بين همذان والكرج كانت منزلا لوزير آل أبي دلف. انظر " معجم البلدان " ١ / ٤٠٤.
(٣) الخبر في " التحبير في المعجم الكبير " ٢ / ٢٤٨ للسمعاني، و" معجم البلدان " ١ / ٤٠٤، ٤٠٥ وفيه: ثم بعد ذلك كتبت عنه أحاديث من أجزاء انتخبتها عليه. وهذا الشيخ الذي لقيه هو الحافظ أبو الفضل محمد بن هبة الله بن العلاء البروجردي وسيترجم في الجزء العشرين.
(*) المعارف لابن قتيبة: ٣٨٧، الاخبار الطوال: ٤٠٠، تاريخ اليعقوبي ٣ / ١٧٢، الطبري ٨ / ٤٧٨، مروج الذهب للمسعودي ٢ / ٢٤٧ - ٢٦٩، البدء والتاريخ ٦ / ١١٢، الفهرست: ١٢٩، تاريخ بغداد ١٠ / ١٨٣، الكامل لابن الأثير ٦ / ٢٨٢، النبراس لابن دحية ٤٦ - ٦٣، العبر (انظر فهرست الجزء الأول) ، عيون التواريخ ٨ / لوحة ١٢، البداية والنهاية ١٠ / ٢٤٤، الذهب المسبوك: ١٨٦، النجوم الزاهرة ٢ / ٢٢٥، تاريخ الخلفاء: ٣٠٦ - ٣٣٣، تاريخ الخميس ٢ / ٣٣٤، شذرات الذهب ٢ / ٣٩، فوات الوفيات ٢ / ٢٣٥ - ٢٣٩.