وقَرَأْتُ الثَّالِثَ مِنْ ضَحْوَةٍ إِلَى اللَّيْلِ، ثُمَّ إِلَى طُلُوع الفَجْر.
قُلْتُ: مَاتَ سَنَةَ ثَلاَثِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، وَلَهُ تِسْعٌ وَسِتُّوْنَ سَنَةً.
٣٦٠ - ابْنُ رَامِشٍ مَنْصُوْرُ بنُ رَامش بن عَبْدِ اللهِ النَّيْسَابُوْرِيُّ *
المَوْلَى الكَبِيْرُ، مُتَوَلِّي نَيْسَابُوْر، أَبُو عَبْدِ اللهِ مَنْصُوْرُ بنُ رَامش بن عَبْدِ اللهِ بنِ زَيْد النَّيْسَابُوْرِيُّ.
حدث بِخُرَاسَانَ وَبِبَغْدَادَ وَالحرم وَدِمَشْق عَنْ: أَبِي الفَضْلِ عُبَيْد اللهِ الزُّهْرِيّ، وَأَبِي الطَّيِّبِ مُحَمَّدِ بن الحُسَيْنِ التَّيْمُلِي، وَعُبَيْد اللهِ بنِ مُحَمَّدٍ الفَامِي، وَالدَّارَقُطْنِيّ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ المَخْلَدِيِّ، وَعِدَّة.
رَوَى عَنْهُ: الخَطِيْبُ، وَالكَتَّانِيّ، وَالحَسَنُ بنُ أَبِي الحَدِيْد، وَأَبُو الفَضْلِ بنُ الفُرَاتِ، وَمُحَمَّد بن عَلِيٍّ المُطَرِّز.
وَكَانَ صَدْراً مُعَظَّماً ثِقَةً، مُحَدِّثَا كَثِيْرَ الرِّوَايَة، وَجَّهَ بوِقْرٍ مِنْ مَسْمُوْعَاتِه، وَتَفَرَّد بِأَشْيَاء.
قَالَ عَبْدُ الغَافِرِ بنُ إِسْمَاعِيْلَ فِي (السّيَاق) :كنيتُه أَبُو نَصْرٍ الرَّئِيْسُ، السَّلاَّر الغَازِي، رَجُلٌ مِنَ الرِّجَالِ، وَدَاهٍ مِنَ الدُّهَاة، وَلِي رِئاسَةَ نَيْسَابُوْر فِي دَوْلَة مَحْمُوْدٍ، وَتَرْتِيْب نَيْسَابُوْر بِعدْلِهِ وَإِنصَافه، ثُمَّ حَجَّ وَجَاور سَنَتين، ثُمَّ عَادَ فولِي البلدَ، فَلَمْ يتمكَّنْ مِنَ العَدْل، فَاسْتعفَى، وَلَزِمَ العِبَادَة، وَكَانَ ثِقَةً.
تُوُفِّيَ: فِي رَجَبٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
(*) تاريخ بغداد ١٣ / ٨٦.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute