للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مَاتَ: فِي رَمَضَانَ سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَة، عَنْ نَيِّفٍ وَتِسْعِيْنَ سَنَةً.

١٨٨ - أَبُو عَلِيٍّ الشَّافِعِيُّ الحَسَنُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المَكِّيُّ *

الشَّيْخُ، العَالِمُ، الثِّقَةُ، أَبُو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ الحَسَنِ المَكِّيُّ، الشَّافِعِيُّ، الحَنَّاطُ، آخرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْ: أَحْمَدَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ بنِ فِرَاس العَبْقَسِي، وَعُبيدِ الله بن أَحْمَدَ السَّقَطِيّ، وَغَيْرهمَا.

حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو المُظَفَّرِ مَنْصُوْرٌ السَّمْعَانِيّ، وَمُحَمَّدُ بنُ طَاهِرٍ المَقْدِسِيّ، وَعبدُ الْمُنعم بنُ أَبِي القَاسِمِ القُشَيْرِيّ، وَأَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ العَبَّاسِيّ المَكِّيّ، وَعِدَّةٌ مِنْ وَفَدَ المغَاربَة، وَغَيْرهُم، آخِرُهم مَوْتاً العَبَّاسِيّ.

وَثَّقَهُ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ فِي كِتَابِ (الأَنسَاب (١)) .

وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ يُوْسُفَ القَاشَانِي: كُنْتُ أَقرَأُ الحَدِيْثَ عَلَى هِبَةِ اللهِ بن عَبْدِ الوَارِثِ الحَافِظ فَقَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عَلِيٍّ الشَّافِعِيّ:

أَلاَ لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبَيْتنَّ لَيْلَةً ... بِفَخٍّ.................... (٢)

فَقُلتُهَا بِالجيم، فَقَالَ: بِفَخٍّ بِالخَاء، وَأَخْرَجنِي إِلَى ظَاهِر مَكَّة، فَأَتَى بِي إِلَى مَوْضِعٍ، فَقَالَ: يَا بنِيَّ! هَذَا فَخّ.

قَالَ السَّمْعَانِيُّ: قَالَ إِسْمَاعِيْلُ بنُ مُحَمَّدٍ الحَافِظُ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ


(*) الأنساب المتفقة: ٨١، الأنساب ٧ / ٢٥٦، العبر ٣ / ٢٧٨، العقد الثمين ٤ / ٨٤، النجوم الزاهرة ٥ / ١١٠، شذرات الذهب ٣ / ٣٤٢، قال ابن القيسراني في " الأنساب المتفقة " ص ٨١: وقد سئل عن هذه النسبة فقال: كان أبي يسمع الحديث، وكان في القوم رجل يسمى الحسن بن عبد الرحمن المالكي، فكتب لنفسه الشافعي ليقع الفرق بينهما، فثبت علينا هذا النسب.
(١) ٧ / ٢٥٦.
(٢) تتمة البيت: بفخ وعندي إذخر وجليل.
وفخ: من فجاج مكة بينه وبين مكة ثلاثة أميال، وقيل: ستة أميال. وهذا البيت كان يقوله بلال لما هاجر إلى المدينة.
انظر " السير " ١ / ٣٥٤.