للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إِلَى عَامِرِ بنِ الطُّفَيْلِ، فَلَمْ يَنْظُرْ فِي الكِتَابِ حَتَّى قُتِلَ الرَّجُلُ.

ثُمَّ اسْتَصْرَخَ بَنِي سُلَيْمٍ، وَأَحَاطَ بِالقَوْمِ، فَقَاتَلُوا حَتَّى اسْتُشْهِدُوا كُلُّهُم، مَا نَجَا سِوَى كَعْبُ بنُ زَيْدٍ النَّجَّارِيُّ، تُرِكَ وَبِهِ رَمَقٌ، فَعَاشَ، ثُمَّ اسْتُشْهِدَ يَوْمَ الخَنْدَقِ، وَأَعْتَقَ عَامِرُ بنُ (١) الطُّفَيْلِ عَمْرَو بنَ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيَّ؛ لأَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ مِنْ مُضَرَ.

٣٨ - كُلْثُوْمُ بنُ الهِدْمِ بنِ امْرِئِ القَيْسِ بنِ الحَارِثِ الأَنْصَارِيُّ *

ابْنِ زَيْدِ بنِ عُبَيْدِ بنِ زَيْدِ بنِ مَالِكِ بنِ عَوْفِ بنِ عَمْرِو بنِ عَوْفِ بنِ مَالِكِ بنِ الأَوْسِ الأَنْصَارِيُّ، العَوْفِيُّ، شَيْخُ الأَنْصَارِ، وَمَنْ نَزَلَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَوَّلَ مَا قَدِمَ المَدِيْنَةَ بِقُبَاءَ، وَكَانَ قَدْ شَاخَ.

قَالَ صَاحِبُ (الطَّبَقَاتِ) : أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا مُجَمِّعُ بنُ يَعْقُوْبَ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ رُقَيْشٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ يَزِيْدَ بنِ جَارِيَةَ، عَنْ عَمِّهِ مُجَمِّعٍ. (ح) .

وَأَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بنِ وَثَّابٍ، عَنْ أَبِي غَطْفَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالاَ:

كَانَ كُلْثُوْمُ بنُ الهِدْمِ رَجُلاً شَرِيْفاً، وَكَانَ مُسِنّاً، أَسْلَمَ قَبْلَ مَقْدَمِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- المَدِيْنَةَ، فَلَمَّا هَاجَرَ، نَزَلَ عَلَيْهِ.

وَكَانَ يَتَحَدَّثُ فِي مَنْزِلِ سَعْدِ بنِ خَيْثَمَةَ، وَكَانَ يُسَمَّى: مَنْزِلَ العُزَّابِ (٢) .


(١) سقطت من الأصل.
(*) طبقات ابن سعد: ٣ / ٢ / ١٤٩، تاريخ خليفة: ٥٥، الاستبصار: ٢٩٣، الاستيعاب: ٩ / ٢٦٠، أسد الغابة: ٤ / ٤٩٥، الإصابة: ٨ / ٣١٠.
(٢) العزاب: جمع عازب وهم الذين لا أزواج لهم من الرجال والنساء، وهكذا جاءت في " طبقات ابن سعد " ٣ / ٢ / ١٤٩، و" أسد الغابة " ٤ / ٤٩٥، و" سيرة ابن كثير " ٢ / ٢٧٠.
وقد أخطأ محققو سيرة ابن هشام، فوضعوا مكانها الاعراب.
مع أنهم أشاروا في الهامش ١ / ٤٩٣ إلى أن الأصول كلها " العزاب " كما في " الصحاح " و" اللسان ".
وفي " الإصابة " ٨ / ٣١٠ و" الاستيعاب " ٦ / ٢٦١ " منزل القرآن " وهو تحريف.