وأخرجه أحمد في المسند من طريق صالح بن عمر ٤ / ٢٨٥، وأورده الهيثمي في " المجمع " ٣ / ٣٠٠، وقال: رواه أحمد وأبو يعلى، ورجاله ثقات. وقال الحافظ في " الفتح " ٤ / ٧٥ تعليقا على حديث أبي هريرة: " أمرت بقرية تأكل القرى، يقولون يثرب، وهي المدينة "، أي أن بعض المنافقين يسميها يثرب، واسمها الذي يليق بها المدينة. وفهم بعض العلماء من هذا كراهية تسمية المدينة يثرب، وقالوا: ما وقع في القرآن إنما هو حكاية عن قول غير المؤمنين، ثم أورد حديث البراء من مسند أحمد. وروى عمر بن شبة من حديث أبي أيوب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يقال للمدينة: يثرب، ولهذا قال عيسى بن دينار من المالكية: من سمى المدينة يثرب، كتبت عليه خطيئة. قال: وسبب هذه الكراهة لان يثرب إما من التثريب الذي هو التوبيخ والملامة، أو من الثرب وهو الفساد، وكلاهما مستقبح. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الاسم الحسن، ويكره الاسم القبيح. (٢) بضم السين، كما ضبط في الأصل. أنظر " الإكمال " لابن ماكولا ٤ / ٤٦٧. (*) الجرح والتعديل ٢ / ٦٢، ٦٣، تاريخ بغداد ٤ / ٢٨٤، ٢٨٥، تهذيب الكمال، ورقة: ٣٣، تذهيب التهذيب ١ / ٢٠، غاية النهاية في طبقات القراء ١ / ٩٢، تهذيب التهذيب ١ / ٦٣، خلاصة تذهيب الكمال: ١٠.