للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٧٨ - عُثْمَانُ بنُ أَبِي العَاصِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ الثَّقَفِيُّ * (م، ٤)

الأَمِيْرُ، الفَاضِلُ، المُؤْتَمَنُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ الثَّقَفِيُّ، الطَّائِفِيُّ.

قَدِمَ فِي وَفْدِ ثَقِيْفٍ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي سَنَةِ تِسْعٍ، فَأَسْلَمُوا، وَأَمَّرَهُ عَلَيْهِم لِمَا رَأَى مِنْ عَقْلِهِ وَحِرْصِهِ عَلَى الخَيْرِ وَالِدِّيْنِ، وَكَانَ أَصْغَرَ الوَفْدِ سِنّاً (١) .

ثُمَّ أَقَرَّهُ أَبُو بَكْرٍ عَلَى الطَّائِفِ، ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ اسْتَعْمَلَهُ عُمَرُ عَلَى عَمَّانَ وَالبَحْرَيْنِ، ثُمَّ قَدَّمَهُ عَلَى جَيْشٍ، فَافْتَتَحَ تَوَّجَ، وَمَصَّرَهَا، وَسَكَنَ البَصْرَةَ (٢) .


(*) مسند أحمد: ٤ / ٢١، ٢١٦، طبقات ابن سعد: ٥ / ٥٠٨، طبقات خليفة: ٥٣، ١٨٢، ١٩٧، تاريخ خليفة: ١٤٩، ١٥٢، التاريخ الكبير: ٦ / ٢١٢، المعارف: ٢٦٨، ٥٥٥، تاريخ الفسوي: ١ / ٢٧٣، معجم الطبراني: ٩ / ٣٠، ٥٣، المستدرك: ٣ / ٦١٨، الاستيعاب: ٣ / ١٠٣٥، أسد الغابة: ٣ / ٥٧٩، تهذيب الكمال: ٩١٣، تاريخ الإسلام: ٢ / ٣٠٥، مجمع الزوائد: ٩ / ٣٧٠، تهذيب التهذيب: ٧ / ١٢٩ ١٢٨، الإصابة: ٦ / ٣٨٨، خلاصة تذهيب الكمال: ٢٦٠، شذرات الذهب: ١ / ٣٦.
(١) ابن سعد ٥ / ٥٠٨، وذكره الهيثمي في " المجمع " ٩ / ٣٧١ مطولا، وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير حكيم بن عباد وقد وثق، وفي " التقريب " صدوق.
وقد جعله الرسول صلى الله عليه وسلم إمام قومه حين طلب ذلك منه، فقال له: " أنت إمامهم، واقتد بأضعفهم؟ واتخذ مؤذنا لا يأخذ على أذانه أجرا " أخرجه أبو داود (٥٣١) والنسائي ٢ / ٢٣، وأحمد ٤ / ٢١٧ من طرق، عن حماد بن سلمة، عن سعيد الجريري، عن أبي العلاء، عن مطرف بن عبد الله، عن عثمان بن أبي العاص.
وهذا سند صحيح على شرط مسلم، وهو في " صحيح أبي عوانة " من طريق آخر، وأخرج مسلم (٤٦٨) من طريق موسى بن طلحة، عن عثمان بن أبي العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أم قومك، فمن أم قوما فليخفف، فإن فيهم الكبير، وإن فيهم المريض، وإن فيهم الضعيف وإن فيهم ذا الحاجة، وإذا صلى أحدكم وحده، فليصل كيف شاء " وانظر " طبقات ابن سعد " ٥ / ٥٠٨.
(٢) ابن سعد ٥ / ٥٠٩، و" الإصابة " ٦ / ٣٨٨.
وتوج: مدينة بفارس، وكان فتحها سنة ٢١، انظر " أسد الغابة " ٥ / ٥٠٨.