للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كَانَ بارِعاً فِي الخلاَفِ، لَهُ طرِيقَةٌ مَشْهُوْرَةٌ فِي المُبَاحَثَةِ.

اشْتَغَل عَلَى الرَّضِيّ النَّيْسَابُوْرِيّ، وَلَهُ كِتَاب (الإِرْشَاد) شَرحه جَمَاعَة.

اشْتَغَل عَلَيْهِ: نَظَام الدِّيْنِ ابْن الحَصِيْرِيّ، وَغَيْرهُ.

مَاتَ: بِبُخَارَى، فِي جُمَادَى الآخِرَةِ، سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَسِتّ مائَةٍ، وَلَيْسَ علمه مِنْ زَادِ المعَاد.

٧١ - ابْنُ شَاسٍ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ نَجْمٍ الجُذَامِيُّ *

الشَّيْخُ، الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، شَيْخُ المَالِكِيَّة، جَلاَلُ الدِّيْنِ، أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ نَجْمِ بنِ شَاسِ بنِ نِزَارِ بنِ عَشَائِرَ بنِ شَاسٍ الجُذَامِيُّ، السَّعْدِيُّ، المِصْرِيُّ، المَالِكِيُّ، مُصَنِّفُ كِتَابِ (الجَوَاهِر الثَّمِينَةِ، فِي فِقْهِ أَهْل (١) المَدِيْنَةِ) .

سَمِعَ مِنْ: عَبْدِ اللهِ بنِ بَرِّي النَّحْوِيّ، وَدرَّس بِمِصْرَ، وَأَفتَى، وَتَخَرَّجَ بِهِ الأَصْحَاب، وَكِتَابه المَذْكُوْر وَضَعه عَلَى تَرْتِيْب (الوجِيْز) لِلْغزَالِيّ.

وَجَوَّده، وَنقَّحه، وَسَارَتْ بِهِ الرُّكبَان، وَكَانَ مُقْبِلاً عَلَى الحَدِيْث، مُدمناً لِلتفقُّه فِيْهِ، ذَا وَرع، وَتحرٍّ (٢) ، وَإِخْلاَص، وَتَأَلّه، وَجِهَاد.

وَبعد عَوْده مِنَ الحَجّ، امْتَنَع مِنَ الفَتْوَى إِلَى حِيْنَ وَفَاته، وَكَانَ مِنْ بَيْت حِشْمَة وَإِمْرَةٍ.


(*) التكملة للمنذري: ٢ / الترجمة: ١٦٧٧، وفيات الأعيان: ٣ / ٦١ - ٦٢، والذخيرة السنية: ٥٦، وتاريخ الإسلام، الورقة: ٢٢٧ (باريس ١٥٨٢) ، والعبر: ٥ / ٦١ - ٦٢، ودول الإسلام: ٢ / ٩٠، والبداية والنهاية: ١٣ / ٨٦، والديباج المذهب لابن فرحون: ١ / ٤٤٣، وعقد الجمان للعيني: ١٧ / الورقة: ٣٩٩، وحسن المحاضرة: ١ / ٢١٤، وشذرات الذهب: ٥ / ٦٩، وشجرة النور: ١٦٥.
(١) المشهور الذي ذكرته الكتب الأخرى ومنها تكملة المنذري: " عالم ".
(٢) في الأصل: " وتحري ".