للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَكَانَ صَحِيْحَ السَّمَاع.

آخرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ: النّقيبُ أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي زَيْدٍ العَلَوِيّ، يَرْوِي عَنْهُ: (السُّنَن) سَمَاعاً لِلجزء الأَوّل، وَإِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعاً لسَائِرِ الكِتَاب.

مَاتَ: سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَة بِالبَصْرَةِ، وَمَاتَ صَاحِبُهُ العَلَوِيُّ سَنَةَ سِتِّيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.

٢٤٦ - صَاحِبُ المَوْصِلِ مُسْلِمُ بنُ قُرَيْشِ بنِ بَدْرَانَ العُقَيْلِيُّ *

السُّلْطَانُ، شَرَفُ الدَّوْلَةِ، أَبُو المَكَارِمِ مُسْلِمُ ابنُ مَلِكِ العَرَبِ قُرَيْشِ بنِ بَدْرَان ابْنِ المَلِكِ حُسَامِ الدَّوْلَةِ مُقَلَّدِ بنِ المُسَيَّبِ بنِ رَافِعٍ العُقَيْلِيُّ.

كَانَ يَترفَّضُ كَأَبِيْهِ، وَنهب أَبُوْهُ دُورَ الخِلاَفَة فِي فِتْنَة البَسَاسيرِيّ، وَأَجَار القَائِم بِأَمْرِ اللهِ (١) .

وَمَاتَ: سَنَةَ ثَلاَثٍ وَخَمْسِيْنَ كَهْلاً (٢) ، فَولِيَ ابْنُه ديَار رَبِيْعَة وَمُضَر، وَتَملَّك حلب (٣) ، وَأَخَذَ الأَتَاوَةَ مِنْ بلاَد الرُّوْمِ، وَحَاصَرَ دِمَشْقَ، وَكَادَ أَنْ يَأْخُذهَا، فَنَزَع أَهْلُ حَرَّان طَاعتَه، فَبَادرَ إِلَيْهَا، فَحَاربوهُ، فَافْتَتَحَهَا (٤) ، وَبَذَلَ السَّيْف فِي السُّنَّةِ بِهَا، وَأَظهر سبَّ الصَّحَابَة، وَدَانت لَهُ العَرَبُ، وَرَام الاسْتيلاَءَ عَلَى بَغْدَاد بَعْد طُغْرُلْبَك، وَكَانَ يُجِيْد النَّظْمَ، وَلَهُ سطوَةٌ وَسيَاسَة وَعدلٌ بِعُنف، وَكَانَ يُعطِي جزِيَةَ بلاَده لِلعلويَّة.

عَمَّرَ سُورَ المَوْصِل وَشَيَّدَهَا.


(*) الكامل ١٠ / ١٧ و١١٤، و١٢٦ - ١٢٧ و١٣٤ - ١٣٥ و١٣٦ و١٣٩ - ١٤١، وفيات الأعيان ٥ / ٢٦٧ - ٢٦٨، المختصر ٢ / ١٩٤، ١٩٥ - ١٩٦، العبر ٣ / ٢٩٢، دول الإسلام ٢ / ٥ و٦ و٧، تتمة المختصر ١ / ٥٧٣ - ٥٧٥، تاريخ ابن خلدون ٤ / ٢٦٧ - ٢٦٩، تاريخ الموصل ١ / ١٥٠، النجوم الزاهرة ٥ / ١١٥ و١١٩، شذرات الذهب ٣ / ٣٦٢: معجم الأنساب والاسرات الحاكمة: ٢٠٥.
(١) انظر " الكامل " ٩ / ٦٤٠ وما بعدها.
(٢) انظر " الكامل " ١٠ / ١٧.
(٣) " الكامل " ١٠ / ١١٤، و" المختصر " ٢ / ١٩٤.
(٤) " الكامل " ١٠ / ١٢٦ - ١٢٧، و" وفيات الأعيان " ٥ / ٢٦٧ - ٢٦٨.