للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَفِي رِوَايَةٍ مُرْسَلَةٍ: فَيَا لَيْتَهَا بَعْراً محِيْلاً.

قِيْلَ: عَاشَ أَبُو حُذَيْفَةَ ثَلاَثاً وَخَمْسِيْنَ سَنَةً.

١٤ - سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ *

مِنَ السَّابِقِيْنَ الأَوَّلِيْنَ، البَدْرِيِّيْنَ، المُقَرَّبِيْنَ، العَالِمِيْنَ.

قَالَ مُوْسَى بنُ عُقْبَةَ: هُوَ سَالِمُ بنُ مَعْقِلٍ، أَصْلُهُ (١) مِنْ إِصْطَخْرَ، وَالَى أَبَا حُذَيْفَةَ، وَإِنَّمَا الَّذِي أَعْتَقَهُ هِيَ ثُبَيْتَةُ بِنْتُ يعَار الأَنْصَارِيَّةُ، زَوْجَةُ أَبِي حُذَيْفَةَ بنِ عُتْبَةَ، وَتَبَنَّاهُ أَبُو حُذَيْفَةَ، كَذَا قَالَ.

ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ:

أَنَّ سَهْلَةَ بِنْتَ سُهَيْلٍ أَتَتْ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهِيَ امْرَأَةُ أَبِي حُذَيْفَةَ، فَقَالَتْ:

يَا رَسُوْلَ اللهِ! إِنَّ سَالِماً مَعِي، وَقَدْ أَدْرَكَ مَا يُدْرِكُ الرِّجَالُ.

فَقَالَ: (أَرْضِعِيْهِ، فَإِذَا أَرْضَعْتِهِ فَقَدْ حَرُمَ عَلَيْكِ مَا يَحْرُمُ مِنْ ذِي المَحْرَمِ) .

قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: أَبَى أَزْوَاجُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ يَدْخُلَ أَحَدٌ عَلَيْهِنَّ بِهَذَا الرَّضَاعِ، وَقُلْنَ:

إِنَّمَا هِيَ رُخْصَةٌ لِسَالِمٍ خَاصَّةً (٢) .


(*) طبقات ابن سعد: ٣ / ١ / ٦٠ - ٦٢، التاريخ الكبير: ٤ / ١٠٧، التاريخ الصغير: ١ / ٣٨، ٤٠، المعارف: ٢٧٣، مشاهير علماء الأمصار: ١٠١، الاستبصار: ٢٩٤ - ٢٩٦، حلية الأولياء: ١ / ١٧٦ - ١٧٨، الاستيعاب: ٤ / ١٠١ - ١٠٤، أسد الغابة: ٢ / ٣٠٧ - ٣٠٩، تهذيب الأسماء واللغات: ١ / ٢٠٦ - ٢٠٧.
(١) تصحفت في المطبوع إلى " في ".
(٢) أخرجه ابن سعد ٣ / ١ / ٦٠ - ٦١ ورجاله ثقات، لكنه مرسل.
ووصله: أحمد ٦ / ٢٠١، ومسلم (١٤٥٣) (٢٨) في الرضاع: باب رضاعة الكبير، والنسائي ٦ / ١٠٥ في النكاح: باب رضاع الكبير، من طريق ابن جريج، أخبرنا ابن أبي مليكة، عن القاسم بن محمد، عن عائشة. وأخرجه مسلم (١٤٥٣) ، والنسائي ٦ / ١٠٤، وابن ماجه (١٩٤٣) من طريق سفيان بن عيينة، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة وأخرجه أحمد ٦ / ٢٢٨، وأبو داود (٢٠٦١) في النكاح: باب من حرم به، وعبد الرزاق في " المصنف " (١٣٨٨٦) و (١٣٨٨٧) من طريق ابن شهاب =