للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ:

كَانَ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ يَؤُمُّ المُهَاجِرِيْنَ الَّذِيْنَ قَدِمُوا مِنْ مَكَّةَ حِيْنَ قَدِمَ المَدِيْنَةَ، لأَنَّهُ كَانَ أَقْرَأَهُم (١) .

الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنَا أَفْلَحُ بنُ سَعِيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ كَعْبٍ القُرَظِيِّ، قَالَ:

كَانَ سَالِمٌ يَؤُمُّ المُهَاجِرِيْنَ بِقُبَاءَ، فِيْهِم عُمَرُ قَبْلَ أَنْ يَقْدَمَ رَسُوْلُ اللهِ (٢) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

حَنْظَلَةُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ سَابِطٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:

اسْتَبْطَأنِي رَسُوْلُ اللهِ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَقَالَ: (مَا حَبَسَكِ؟) .

قُلْتُ: إِنَّ فِي المَسْجِدِ لأَحْسَنَ مَنْ سَمِعْتُ صَوْتاً بِالقُرْآنِ.

فَأَخَذَ رِدَاءهُ، وَخَرَجَ يَسْمَعُهُ، فَإِذَا هُوَ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ.

فَقَالَ: (الحَمْدُ لِلِّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي أُمَّتِي مِثْلَكَ (٣)) .

إِسْنَادُهُ جَيِّدٌ.

عَبْدُ اللهِ بنُ نُمَيْرٍ: عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ:

أَنَّ المُهَاجِرِيْنَ نَزَلُوا بِالعُصْبَةِ إِلَى جَنْبِ قُبَاءَ، فَأَمَّهُم سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، لأَنَّهُ كَانَ


= الزهري، عن عروة، عن عائشة.
وأخرجه مالك ص: (٣٧٥) في الرضاع من طريق الزهري، عن عروة، عن أبي حذيفة.
وانظر أقاويل العلماء في هذه المسألة في " زاد المعاد " ٥ / ٥٧٨ - ٥٩٣ نشر مؤسسة الرسالة.
(١) سيرد تخريجه في الصفحة التالية تعليق رقم (١) وفي الأصل " حتى " بدل " حين ".
(٢) الواقدي متروك وأخرجه ابن سعد ٣ / ١ / ٦١ من طريق عن أفلح بن سعيد، عن ابن كعب القرظي ...
(٣) رجاله ثقات، وإسناده صحيح.
وأخرجه أحمد ٦ / ١٦٥ وأبو نعيم في " الحلية " ١ / ٣٧١ والحاكم ٣ / ٢٢٦ وصححه، ووافقه الدهبي.
ورواه ابن الأثير في " أسد الغابة " ٢ / ٣٠٨، والحافظ في " الإصابة " ٤ / ١٠٥ من طريق: ابن المبارك.