للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ سِنَان، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ سَرْجِسَ قَالَ:

رَأَيْتُ الأَصْلع - يَعْنِي: عُمَر - يُقَبِّل الْحجر وَيَقُوْلُ: إِنِّيْ لأُقَبِّلُكَ، وَإِنِّيْ لأَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ لاَ تَضُرُّ وَلاَ تَنْفَعُ، لَوْلاَ أَنِّي رَأَيتُ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُك.

أَخرج البُخَارِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بنِ سِنَان نَحْوهُ، لَكِن عَنْ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ، عَنْ وَرْقَاء، عَنْ زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ عُمَرَ (١) .

٢٠٨ - مَكِّيُّ بنُ جَابَارَ أَبُو بَكْرٍ الدِّيْنَوَرِيُّ *

الحَافِظُ، الفَقِيْهُ، أَبُو بَكْرٍ الدِّيْنَوَرِيُّ.

سَمِعَ مِنْ: عَبْد الغَنِيِّ بن سَعِيْدٍ، وَخَلَفِ بنِ مُحَمَّدٍ الوَاسِطِيّ، وَصدقَةَ بنِ الدَّلم، وَأَبِي مُحَمَّدٍ بنِ أَبِي نَصْرٍ، وَعِدَّة.

وَكَتَبَ شَيْئاً كَثِيْراً، وَكَانَ سُفيَانِي المَذْهَب.

رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ العَزِيْزِ الكَتَّانِي، وَأَبُو طَاهِرٍ الحِنَّائِي، وَغِيثُ بنُ عَلِيٍّ الأَرْمنَازِي، وَغَيْرهُم.

قَالَ الأَمِيْنُ بنُ الأَكْفَانِي: كَانَتْ لَهُ عنَايَةٌ جيدَةٌ بِمَعْرِفَة الرِّجَال، حَدَّثَ بِشَيْءٍ يَسير، وَوَلِيَ قَضَاءَ دَمِيْرَة (٢) ، وَامْتَنَعَ بِأَخَرَةَ مِنْ إِسْمَاع الحَدِيْث، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ قَدْ طلبَ أَنْ يَسْمَع مِنْهُ، فَأَبَى عَلَيْهِ.


(١) هو في البخاري (١٦١٠) في الحج: باب تقبيل الحجر، وهو عنده أيضا برقم (١٦٠٥) و (١٥٩٧) وأخرجه مسلم (١٢٧٩) في الحج: باب استحباب تقبيل الحجر الأسود بالطواف.
(*) الإكمال ٢ / ١١، تبصير المنتبه ١ / ٢٣٠، شذرات الذهب ٣ / ٣٣٢.
وتصحف فيه جابار بالجيم إلى حابار بالحاء.
(٢) قال ياقوت: دميرة، بفتح أوله وكسر ثانيه: قرية كبيرة بمصر قرب دمياط.