للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٧٥ - الطُّفَيْلُ بنُ عَمْرِو بنِ طَرِيْفٍ الدَّوْسِيُّ *

صَاحِبُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ سَيِّداً مُطَاعاً مِنْ أَشْرَافِ العَرَبِ.

وَدَوْسٌ بَطْنٌ مِنَ الأَزْدِ.

وَكَانَ الطُّفَيْلُ يُلَقَّبُ: ذَا النُّوْرِ (١) ، أَسْلَمَ قَبْلَ الهِجْرَةِ بِمَكَّةَ.

قَالَ هِشَامُ بنُ الكَلْبِيِّ: سُمِّيَ الطُّفَيْلُ بنُ عَمْرِو بنِ طَرِيْفٍ ذَا النُّوْرِ؛ لأَنَّهُ قَالَ:

يَا رَسُوْلَ اللهِ! إِنَّ دَوْساً قَدْ غَلَبَ عَلَيْهِمُ الزِّنَى، فَادْعُ اللهَ عَلَيْهِم.

قَالَ: (اللَّهُمَّ اهْدِ دَوْساً) .

ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! ابْعَثْ بِي إِلَيْهِم، وَاجْعَلْ لِي آيَةً.

فَقَالَ: (اللَّهُمَّ نَوِّرْ لَهُ) ... ، وَذَكَرَ الحَدِيْثَ (٢) .

وَفِي (مَغَازِي يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ الأُمَوِيِّ) : حَدَّثَنَا الكَلْبِيُّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الطُّفَيْلِ الدَّوْسِيِّ (٣) .


(*) طبقات ابن سعد: ٤ / ١ / ١٧٥، طبقات خليفة: ١٣، ١١٤، تاريخ خليفة: ١١١، الجرح والتعديل: ٤ / ٤٨٩، الاستيعاب: ٥ / ٢٢٠، ابن عساكر: ٨ / ٢٧٥ / ٢، أسد الغابة: ٣ / ٧٨، العبر: ١ / ١٤، الإصابة: ٥ / ٢٢٣، تهذيب تاريخ ابن عساكر: ٧ / ٦٢ - ٦٧.
(١) في الأصل " ذو الطفيتين " والتصحيح مما بعده ومن " الاستيعاب "، و" أسد الغابة " والاصابة.
(٢) أخرجه ابن عبد البر في " الاستيعاب " ٥ / ٢٢٣ من طريق أحمد بن محمد، عن أحمد بن الفضل، عن محمد بن جبير، عن الحارث بن أبي أسامة، عن محمد بن عمران الأسدي، عن هشام بن الكلبي، قال: إنما سمي الطفيل بن عمرو بن طريف بن العاص بن ثعلبة، بن سليم، بن فهم " ذا النور " لأنه وفد على النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله إن دوسا قد غلب عليهم الزنى فادع الله عليهم، فقال رسول الله " صلى الله عليه وسلم: اللهم اهد دوسا " ثم قال: يا رسول الله ابعثني إليهم واجعل لي آية يهتدون بها.
فقال: " اللهم نور له " فسطع نور بين عينيه.
فقال: يا رب إني أخاف أن يقولوا: مثلة.
فتحولت إلى طرف سوطه.
فكانت تضئ في الليلة المظلمة فسمي ذا النور.
وروى البخاري (٤٣٩٢) في المغازي: باب قصة دوس، والطفيل بن عمرو الدوسي، و (٦٣٩٧) في الدعوات، ومسلم (٢٥٢٤) في الفضائل، وأحمد ٢ / ٢٤٣، ٤٤٨ من طريق سفيان، عن ابن ذكوان، عن عبد الرحمن الاعرج، عن أبي هريرة قال: جاء الطفيل بن عمرو إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: إن دوسا قد هلكت، عصت وأبت، فادع الله عليهم.
فقال: " اللهم اهد دوسا وائت بهم ".
(٣) إسناده ضعيف جدا لضعف الكبي.
وهو محمد بن السائب، وشيخه أبي صالح باذام. وانظر " الاستيعاب " ٥ / ٢٢٤.