للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢١٠ - أَحْمَدُ بنُ وَقْشِيٍّ *

مُؤَلِّفُ كِتَابِ (خَلعِ النَّعْلَيْنِ (١)) فِيْهِ مَصَائِبُ وَبِدَعٌ.

وَكَانَ أَوَّلاً يَدَّعِي الوِلاَيَةَ، وَكَانَ ذَا مَكْرٍ وَفَصَاحَةٍ وَبَلاغَةٍ وَحِيَلٍ وَشَعْبَذَةٍ، فَالْتَفَّ عَلَيْهِ خلقٌ، ثُمَّ خَرَجَ بِحصنِ مَارْتُلة (٢) ، وَدَعَا إِلَى نَفْسِهِ، وَبَايعُوْهُ، ثُمَّ اخْتلف عَلَيْهِ أَصْحَابُهُ، وَدسَّ عَلَيْهِ الدَّوْلَةُ مَنْ أَخْرَجَهُ مِنَ الحِصنِ بِحيلَةٍ، فَقَبَضَ عَلَيْهِ أَعْوَانُ عَبْدِ المُؤْمِنِ، وَأَتَوهُ بِهِ، فَقَالَ لَهُ: بَلَغَنِي أَنَّهُ دَعَوْتَ إِلَى الهدَايَةِ؟!

فَكَانَ مِنْ جَوَابِهِ أَنْ قَالَ: أَلَيْسَ الفَجْرُ فَجْرَيْنِ كَاذِبٌ وَصَادِقٌ؟

قَالَ: بَلَى.

قَالَ: فَأَنَا كُنْتُ الفَجْرَ الكَاذِبَ، فَضَحِكَ، وَعَفَا عَنْهُ، وَبَقِيَ فِي حَضْرَةِ السُّلْطَانِ عَبْدِ المُؤْمِنِ، ثُمَّ لَمْ يَنشَبْ أَن قَتَلَهُ صَاحِبٌ لَهُ عَلَى شَيْءٍ رَآهُ مِنْهُ (٣) .

٢١١ - الزَّبِيْدِيُّ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى بنِ عَلِيٍّ **

الإِمَامُ، القُدْوَةُ، العَابِدُ، الوَاعِظُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى بنِ عَلِيِّ بنِ مُسْلِمِ (٤) بنِ مُوْسَى بنِ عِمْرَانَ القُرَشِيُّ، اليَمنِيُّ، الزَّبِيْدِيُّ، نَزِيْلُ بَغْدَادَ، وَجَدُّ المَشَايِخِ الرُّوَاةِ.


(*) المعجب: ٣٠٩، كشف الظنون ١ / ٧٢٢ واسمه فيهما: أحمد بن قسي.
(١) في الوصول إلى حضرة الجمعين كما في " كشف الظنون ": ٧٢٢.
(٢) وهو من حصون باجة، وهو معقل جليل. " المغرب " ١ / ٤٠٦.
(٣) انظر " المعجب ": ٣٠٩.
(* *) الأنساب ٦ / ٢٤٧، ٢٤٨، المنتظم ١٠ / ١٩٧، ١٩٨، معجم الأدباء ١٩ / ١٠٦، ١٠٨، الكامل في التاريخ ١١ / ٢٦٤، مرآة الزمان ٨ / ١٤٤، ١٤٥، الوافي بالوفيات ٥ / ١٩٨، البداية والنهاية ١٢ / ٢٤٣، الجواهر المضية ٢ / ١٤٢، تبصير المنتبه ٢ / ٦٥٤، بغية الوعاة ١ / ٢٦٣، ٢٦٤، هدية العارفين ٢ / ٩٣، بروكلمان الذيل ١ / ٧٦٤.
(٤) في " الجواهر المضية " مسلمة.