وقوله: " وليس منا من لم يتغن بالقرآن " صحيح ثابت من حديث سعد بن أبي وقاص، أخرجه أحمد (١٤٧٦) ، وأبو داود (١٤٦٩) ، وأخرجه البخاري ١٣ / ٤١٨ في التوحيد: باب قول الله تعالى: (وأسروا قولكم أو اجهروا به) من حديث أبي هريرة. ومعنى يتغنى، أي: يحسن صوته ويحزنه، لأنه أوقع في النفوس، وأنجع في القلوب. قال النووي، رحمه الله: أجمع العلماء على استحباب تحسين الصوت في القرآن ما لم يخرج عن حد القراءة بالتمطيط، فإن خرج حتى زاد حرفا أو أخفاه، حرم. وحكى الماوردي عن الشافعي أن القراءة بالالحان إذا انتهت إلى إخراج بعض الألفاظ عن مخارجها حرم. وكذا حكى ابن حمدان الحنبلي في " الرعاية ". (*) الجرح والتعديل ٦ / ٢٧٤، تهذيب الكمال، ورقة: ١٠٧٩، تذهيب التهذيب ٣ / ١٢٨، العبر ١ / ٤٥٢، تهذيب التهذيب ٨ / ٢٠٩، ٢١٠، خلاصة تذهيب الكمال: ٣٠١، ٣٠٢، شذرات الذهب ٢ / ١١٨.