للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خَرَجَ يَوْماً، فَصَلَّى عَلَى أَهْلِ أُحُدٍ صَلاَتَه عَلَى المَيِّتِ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى المِنْبَر، فَقَالَ: (إِنِّي فَرَطُكُمْ عَلَى الحَوْضِ، وَأَنَا شَهِيْدٌ عَلَيْكُمْ، وَإِنِّي -وَاللهِ- لأَنْظُرُ إِلَى حَوْضِي الآنَ، وَإِنِّي قَدْ أُعْطِيْتُ مَفَاتِيْحَ خَزَائِنِ الأَرْضِ - أَوْ مَفَاتِيْحَ الأَرْضِ - وَإِنِّي -وَاللهِ- مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تُشْرِكُوا بَعْدِي، وَلَكِنْ أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنَافَسُوا فِيْهَا) .

هَذَا حَدِيْثٌ صَحِيْحٌ، عَالٍ.

أَخْرَجَهُ: البُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ مِنْ وَجُوْهٍ، عَنْ يَزِيْدَ (١) .

١١ - إِسْحَاقُ بنُ عَبْدِ اللهِ ابْنِ صَاحِبِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَبِي طَلْحَةَ زَيْدِ بنِ سَهْلٍ الأَنْصَارِيُّ * (ع)

الخَزْرَجِيُّ، النَّجَّارِيُّ، المَدَنِيُّ، الفَقِيْهُ، أَحَدُ الثِّقَاتِ.

سَمِعَ مِنْ: عَمِّهِ؛ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، وَأَبِي مُرَّةَ مَوْلَى عَقِيْلٍ، وَالطُّفَيْلِ بنِ أُبَيٍّ، وَسَعِيْدِ بنِ يَسَارٍ، وَجَمَاعَةٍ.

وَعَنْهُ: عِكْرِمَةُ بنُ عَمَّارٍ، وَهَمَّامُ بنُ يَحْيَى، وَمَالِكٌ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، وَجَمَاعَةٌ.

وَكَانَ مَالِكٌ يُثْنِي عَلَيْهِ، وَلاَ يُقَدِّمُ عَلَيْهِ أَحَداً.

وَأَبُوْهُ عَبْدُ اللهِ قَدْ حَنَّكَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَمَلَهُ إِلَيْهِ أَخُوْهُ أَنَسٌ.

وَأُمُّهُمَا: أُمُّ سُلَيْمٍ.


(١) أخرجه البخاري ٦ / ٤٥١ في علامات النبوة في الإسلام و٧ / ٢٩٠ في المغازي: باب أحد جبل يحبنا ونحبه، ومسلم (٢٢٩٦) في الفضائل: باب إثبات حوض نبينا صلى الله عليه وسلم.
وأبو داود (٣٢٢٣) و (٣٢٢٤) في الجنائز: باب الميت يصلى على قبره بعد حين، والنسائي ٤ / ٦١ و٦٢ في الجنائز: باب الصلاة على الشهداء.
(*) طبقات خليفة: ٢٦٥، تاريخ البخاري ١ / ٣٩٣، الجرح والتعديل ٢ / ٢٢٦، ثقات ابن حبان ٣ / ٧، الكامل في التاريخ ٥ / ٣٩٥، تهذيب الكمال (٨٦) ، الوافي بالوفيات ٨ / ٤١٦، تهذيب التهذيب ١ / ٢٣٩ - ٢٤٠، شذرات الذهب ١ / ١٨٩.
خلاصة تذهيب الكمال ٢٩.