للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَالَ ابْنُ النَّجَّارِ (١) : كَانَ حَافِظاً، ثِقَةً، مُتْقِناً، ظَرِيْفاً، كَيِّساً، مُتَوَاضِعاً، لَهُ النَّظمُ وَالنَّثرُ، اصطَحَبْنَا مُدَّةً، وَأَفَادَنِي (٢) الكَثِيْرَ، سَكَنَ خُوَارِزْمَ إِلَى أَنْ أَحرَقَهَا التَّتَارُ، وَعُدِمَ خَبَرُهُ سَنَةَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مائَةٍ، كَتَبْتُ عَنْهُ بِمَرْو، وَمَوْلِدُهُ سَنَةَ سَبْعِيْنَ.

قُلْتُ: وَفِي سَنَةِ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ أَسرتِ التَّتَارُ الحَافِظَ المُفِيْدَ عَبْدَ العَزِيْزِ (٣) بنَ عَبْدِ المَلِكِ بنِ تَمِيْمٍ الشَّيْبَانِيَّ الدِّمَشْقِيَّ أَحَدَ الطَّلَبَةِ المَشْهُوْرِيْنَ، وَعُدِمَ خَبَرُهُ.

٩٨ - يَاقُوْتُ الكَبِيْرُ أَمِيْنُ الدِّيْنِ المَوْصِلِيُّ المَلِكِيُّ *

صَاحِبُ الخطِّ الفَائِقِ، أَمِيْنُ الدِّيْنِ المَوْصِلِيُّ، المَلِكِيُّ، مِنْ مَوَالِي السُّلْطَانِ مَلِكْشَاه بنِ سَلْجُوْقِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مَلِكْشَاه السَّلْجُوْقِيُّ.

بَرَعَ فِي العَرَبِيَّة، وَتَقدَّمَ فِيْهَا، وَانْتَهَى إِلَيْهِ حُسن الكِتَابَةِ، نَسَخَ بِـ (الصِّحَاح (٤)) عِدَّة نُسَخٍ، وَكَتَبَ عَلَيْهِ أَوْلاَد الرُّؤَسَاءِ، ثُمَّ شَاخَ، وَتغَيَّرَ خَطُّهُ.


(١) انظر المستفاد منه الذي اختاره الدمياطي الحسامي، الورقة: ٤٧.
(٢) في الأصل: " وأفلاني "، وليس بشيء.
(٣) تاريخ الإسلام، الورقة: ١٨٤ (أيا صوفيا: ٣٠١١) .
(*) إرشاد الاريب: ٧ / ٢٦٧ - ٢٦٨، والكامل لابن الأثير: ١٢ / ٤٠٥ (بيروت) ، ووفيات الأعيان: ٦ / ١١٩ - ١٢٢، وتاريخ الإسلام، الورقة: ١٩١ (أياصوفيا: ٣٠١١) ، والنجوم الزاهرة: ٥ / ٢٨٣ (وفي اثناء ترجمة أبي الدرياقوت الرومي مولى ابن البخاري المتوفى سنة ٥٤٣) .
(٤) يعني: صحاح الجوهري، وقد قال المؤلف في " تاريخ الإسلام ": " ونسخ نسخا عديدة بكتاب الصحاح للجوهري كل نسخة في مجلد واحد، وهي ميسرة الوجود عند الأعيان، وكانت النسخة تباع بمئة دينار ".