للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بن عَبْدِ اللهِ بنِ بِشْرِ بنِ مُغَفَّلِ بنِ حَسَّانٍ ابْنِ صَاحبِ رَسُوْلِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَبْدِ اللهِ بنِ مُغَفَّلٍ المُزَنِيُّ المُغَفَّلِيُّ الهَرَوِيُّ، المُلَقَّبُ بِالبَازِ الأَبيضِ.

وُلِدَ بَعْدَ السَّبْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ.

وَسَمِعَ: أَحْمَدَ بنَ نَجْدَةَ، وَعَلِيَّ بنَ مُحَمَّدٍ الجَكَّانِيَّ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنَ أَبِي طَالِبٍ الحَافِظَ، وَعِمْرَانَ بنَ مُوْسَى بنَ مُجَاشعٍ، وَأَبَا خَلِيْفَةَ الجُمَحِيَّ، وَيُوْسُفَ القَاضِي، وَمُحَمَّدَ بنَ عَبْدِ اللهِ الحَضْرَمِيَّ، وَعُبَيْدَ بنَ غَنَّامٍ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنَ يُوْسُفَ الهِسِنْجَانِيَّ، وَالحَسَنَ بنَ سُفْيَانَ، وَعَبْدَانَ الأَهْوَازِيَّ، وَعَلِيَّ بنَ أَحْمَدَ علاَّنَ المِصْرِيَّ، وَطَبَقَتَهُم بِمِصْرَ، وَالحَرَمَيْنِ، وَالشَّامِ، وَالعِرَاقِ، وَالعجمِ.

وَجمعَ وَصَنَّفَ، وَتَقَدَّمَ فِي مَعْرِفَةِ الحَدِيْثِ وَالعُلومِ.

حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو العَبَّاسِ بنُ عُقْدَةَ - شَيْخُهُ -، وَعَمْرُو بنُ الرَّبِيْعِ بنِ سُلَيْمَانَ - شَيْخُهُ -، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ إِسْحَاقَ الصِّبْغِيُّ، وَالحَاكِمُ، وَأَبُو بَكْرٍ القَفَّالُ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ الخَازنُ، وَجَمَاعَةٌ سِوَاهُم.

قَالَ الحَاكِمُ: كَانَ إِمَامُ أَهْلِ خُرَاسَانَ بِلاَ مُدَافعَةٍ، وَقَدْ حَجَّ بِالنَّاسِ، وَخطبَ بِمَكَّةَ، وَقدمَ إِلَيْهِ المقَامُ، وَهُوَ قَاعدٌ فِي جوفِ الكَعْبَةِ.

وَلَقَدْ سمِعتُهُمْ بِمَكَّةَ يَذْكُرُوْنَ أَنَّ هَذِهِ الولاَيَةَ لَمْ تَكُنْ قَطُّ لِغيرِهِ، وَمِنْ عَظَمَتِهِ أَنْ كَانَ فَوْقَ الوزرَاءِ، وَأَنَّهُمْ كَانُوا يَصْدُرُوْنَ عَنْ رَأَيِهِ، وَجَاوَرَ مرَّةً بِمَكَّةَ، وَكُنْتُ بِبُخَارَى أَسْتَمْلِي لَهُ، فَذَكَرَ أَنَّهُ حصلَ وَجْدٌ وَشيءٌ مِنْ غَشْيٍ بِسَبَبِ إِملاَءِ حِكَايَةٍ وَأَبيَاتٍ، وَتُوُفِّيَ بَعْدَ جُمُعَةٍ، فَسَمِعْتُ ابنَهُ بِشْراً يَقُوْلُ: آخِرُ كلمَةٍ تَكَلَّمَ بِهَا أَنْ قَبَضَ عَلَى لِحْيَتِهِ، وَرَفَعَ يَدَهُ اليُمْنَى إِلَى السَّمَاءِ، وَقَالَ: ارْحَمْ شَيْبَةَ شَيْخٍ


= السبكي: ٣ / ١٧ - ١٩، العقد الثمين: ٣ / ٧٢، شذرات الذهب: ٣ / ١٨.