للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصَّحَابَةِ.

شَهِدَ: العَقَبَةَ، وَبَدْراً، وَهُوَ الَّذِي أُرِيَ الأَذَانَ (١) ، وَكَانَ ذَلِكَ فِي السَّنَةِ الأُوْلَى منَ الهِجْرَةِ.

لَهُ أَحَادِيْثُ يَسِيْرَةٌ، وَحَدِيْثُهُ فِي (السُّنَنِ الأَرْبَعَةِ) .

وَقِيْلَ: إِنَّ ذِكْرَ ثَعْلَبَةَ فِي نَسَبِهِ خَطَأٌ.

حَدَّثَ عَنْهُ: سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي لَيْلَى - وَلَمْ يَلْقَهُ - وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ وَلَدُهُ.

تُوُفِّيَ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِيْنَ.

إِسْحَاقُ الفَرْوِيُّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ العُمَرِيُّ، عَنْ بِشْرِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ زَيْدٍ، قَالَ:

قَدِمْتُ عَلَى عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ! أَنَا ابْنُ صَاحِبِ العَقَبَةِ، وَبَدْرٍ، وَابْنُ الَّذِي أُرِيَ النِّدَاءَ.

فَقَالَ عُمَرُ: يَا أَهْلَ الشَّامِ:

هَذِي المَكَارِمُ لاَ قَعْبَانِ مِنْ لَبَنٍ ... شِيْبَا بِمَاءٍ، فَعَادَا بَعْدُ أَبْوَالاَ (٢)


(١) أخرجه أبو داود (٤٩٩) ، وأحمد ٤ / ٤٣، وابن ماجه (٧٠٨) ، والبيهقي ١ / ٣٩٠، ٣٩١ من طريق ابن إسحاق حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربه عن أبيه وإسناده قوي، وصححه ابن حبان (٢٨٧) والبخاري فيما نقله عنه الترمذي في " العلل " وفي هذه الرواية إفراد الاقامة، وسيذكره المصنف من طريق آخر صحيح، وفيه " تثنية الاقامة " كالاذان.
(٢) البيت من قصيدة لأبي الصلت والدأمية بن أبي الصلت، يمدح بها سيف بن ذي يزن، مطلعها:
ليطلب الوتر أم ثال ابن ذي يزن * ريم في البحر للاعداء أحوالا
عن ابن إسحاق فيما ذكره عنه ابن هشام ١ / ٦٦، ومعجم البلدان: غمدان، وتاريخ الطبري، ٢ / ١٤٧، ١٤٨، والشعر والشعراء ص ٢٨٢.
وهو في " الاغاني " ٥ / ١٥ للنابغة الجعدي من قصيدة مطلعها:
إما تري ظلل الايام قد حسرت * عني وشمرت ذيلا كان ذيالا
ورجح ابن هشام صاحب السيرة انه للنابغة. والقعب: القدح الضخم، وشيبا: خلطا.