للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَحْمَدَ: قَدْ غبتُ عَنْكُمْ سَبْعَ عَشْرَةَ سَنَةً، فَأَفِيْدُونَا بِكُلِّ سَنَةٍ حَدِيْثاً، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: حَدِيْثُ شُعبَةَ، عَنْ حَبِيْبٍ، عَنْ حَفْصِ بنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي سَعِيْدٍ مَرْفُوْعاً: (سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ (١)) فَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ: حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بنُ عُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ مُوْسَى، حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ، عَنْ شُعْبَةَ.

فَقَالَ السَّائِلُ: عَنْهُ، عَنْ عَمْرِو بنِ مَرْزُوْقٍ عَالٍ، فَقَالُوا لَهُ: يَا أَبَا أَحْمَدَ إِنَّكَ لَمْ تَدْخُلْ مِصْرَ، قَالَ: فَأَنْتُمْ قَدْ دَخَلْتُمُوهَا، اذكُرُوا مَا فَاتَنِي بِمِصْرَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: حَدِيْثُ اللَّيْثِ فِي قِصَّةِ الغَارِ (٢) ، فَقَالَ: حَدَّثَنَاهُ ابْنُ دَاوُدَ، أَخْبَرَنَا عِيْسَى بنُ حَمَّادٍ عَنْهُ.

ثُمَّ ذَكَرَ أَبُو عَلِيٍّ أَحَادِيثَ اسْتفَادَهَا، فذكرْتُ أَنَا حَدِيْثَ الجسَّاسَةِ (٣) مِنْ طريقِ أَبِي العُمَيْسِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، فَقَالَ: هَذَا فَاتَنِي.


(١) حديث " سبعة يظلهم الله " أخرجه مالك ٣ / ١٢٧ بشرح السيوطي من طريق حبيب بن عبد الرحمن الأنصاري، عن حفص بن عاصم، عن أبي سعيد، أو عن أبي هريرة، ومن طريق مالك أخرجه مسلم (١٠٣١) والترمذي (٢٣٩١) .
وأخرجه البخاري ٢ / ١١٩، ١٢٤، في الجماعة: باب من جلس في المسجد ينتظر الصلاة، و٣ / ٢٣٢، في الزكاة: باب الصدقة باليمين، و١١ / ٢٦٧ في الرقاق: باب البكاء من خشية الله، و١٢ / ١٠٠ في المحاربين: باب فضل من ترك الفواحش، ومسلم (١٠٣١) في الزكاة: باب فضل إخفاء الصدقة، والنسائي ٨ / ٢٢٢، ٢٢٣ من طريق عبيد الله، عن حبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي هريرة وحده، قال الحافظ في " الفتح " ٢ / ١١٩: لم تخالف الرواة عن عبيد الله في ذلك، ورواية مالك في " الموطأ " عن حبيب، فقال: عن أبي سعيد أو أبي هريرة على الشك، ورواه أبو قرة عن مالك بواو العطف، فجعله عنهما، وتابعه مصعب الزبيري، وشذ في ذلك عن أصحاب مالك، والظاهر أن عبيد الله حفظه لكونه لم يشك فيه، ولكونه من رواية خالد وحده.
(٢) حديث الهجرة الطويل من طريق الليث عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة أخرجه البخاري (٤٧٦) في المساجد: باب المسجد يكون في الطريق، و (٢٢٦٤) في الاجارة: باب إذا استأجر أجيرا ليعمل له..، و (٣٩٠٥) في مناقب الانصار:
باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة.
(٣) انظر حديث الجساسة في " صحيح مسلم " (٢٩٤٢) في الفتن وأشراط الساعة، ومسند أحمد ٦ / ٣٧٣.