للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التَّنُوْخِيُّ، البَصْرِيُّ، الأَدِيبُ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ.

وُلِدَ بِالبَصْرَةِ - عَلَى مَا قَالَ - فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ، وَأَوَّلُ سمَاعِهِ فِي سَنَةِ ثَلاَثٍ وَثَلاَثِيْنَ.

سَمِعَ: أَبَا العَبَّاسِ الأَثرمَ، وَأَبَا بَكْرٍ الصُّوْلِيَّ، وَابنَ دَاسَةَ، وَوَاهبَ بنَ مُحَمَّدٍ صَاحِبَ نَصْرٍ الجَهْضَمِيِّ.

رَوَى عَنْهُ: وَلَدُهُ أَبُو القَاسِمِ عليٌّ.

وَكَانَ إِخباريّاً مُتَفنِّناً، شَاعِراً، نديماً، وَلِيَ قَضَاءَ رَامَهُرْمُزَ، وَعَسْكَرَ مُكرمٍ، وَغَيْرَ ذَلِكَ.

قَالَ الخَطِيْبُ: كَانَ سمَاعُهُ صَحِيْحاً، تُوُفِّيَ فِي المُحَرَّمِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ، بَعْد أَبِيهِ باثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعينَ سَنَةً، وَأَوَّلُ مَن اسْتَعملَهُ عَلَى القَضَاءِ القَاضِي أَبُو السَّائِبِ عُتْبَةُ بنُ عَبْدِ اللهِ، وَذَلِكَ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَأَرْبَعينَ وَثَلاَثِ مائَةٍ، لَهُ اثنتَانِ وَعِشْرُوْنَ سَنَةً (١) .

وَلَهُ كِتَابُ (الفرجِ بَعْدَ الشِدَّةِ) ، وَكِتَابُ (النّشوَارِ) ، وَغَيْرُ ذَلِكَ.

عَاشَ سَبْعاً وَخَمْسِيْنَ سَنَةً.

وَفِيْهِ لابنِ الحجَّاجِ (٢) :

إِذَا ذُكِرَ القُضَاةُ وَهُمْ شُيُوْخٌ ... تَخَيَّرتُ الشَّبَابَ عَلَى الشُّيُوْخِ


= طبقات أعلام الشيعة للطهماني: ص ٢٢٧. وللتنوخي ترجمة مفصلة في مقدمة كتابي " النشوار "، و" الفرج بعد الشدة ".
(١) انظر " تاريخ بغداد ": ١٣ / ١٥٥ - ١٥٦.
(٢) هو أبو عبد الله، الحسين بن الحجاج، والبيتان في " يتيمة الدهر ": ٢ / ٣٤٥، و" معجم الأدباء ": ١٧ / ٩٤، و" وفيات الأعيان ": ٤ / ١٥٩.