للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكُنْتُ وَقَدْ وَقفتُ عَلَى تَأْلِيْفٍ كَبِيْرٍ فِي السُّنَن، وَهُوَ نَاقصٌ، فِيْهِ أَحَادِيْثُ غَرِيْبَة، فَقِيْلَ: إِنَّهُ تصنيفُه.

أَخْبَرَنَا أَبُو الحُسَيْنِ (١) اليُونِينِي، أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ الهَمْدَانِيُّ، أَخْبَرَنَا السِّلَفِيُّ، أَخْبَرَنَا المُعَمَّر بنُ مُحَمَّدٍ الحَبَّال بِالكُوْفَةِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الجَعْفَرِيّ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَة أَحْمَدُ بنُ الحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا حَامِدُ بنُ حَمَّاد بِنصيبين، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بنُ سيَّار، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ جَابِرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الفَضْلِ قَالَ:

قَالَ لِي هِشَامُ بنُ عُرْوَةَ: تشربُ النَّبِيذ؟

قُلْتُ: نَعَمْ.


(١) في الأصل: أبو الحسن، وهو خطأ، والتصويب من ترجمته في " مشيخة " المؤلف ورقة ٩٩ قال: علي بن محمد بن الحسين بن أحمد بن عبد الله ... الامام المحدث الفقيه الأوحد، بقية السلف، شرف الدين، أبو الحسين بن الامام الرباني الفقيه أبي عبد الله، اليونيني الحنبلي، شيخنا ومفيدنا، ولد في رجب سنة إحدى وعشرين وست مئة، وسمع من: البهاء عبد الرحمن حضورا، ومن ابن الصباح، وابن الزبيدي، وابن اللتي، ومكرم، وعبد الواحد بن أبي المضاء، وابن رواج، وخلق سواهم بمصر والشام، واستنسخ " صحيح " البخاري، وحرره، حدثني أنه قابله في سنة واحدة، وأسمعه إحدى عشرة مرة، وروى الكثير، وكان شيخا مهيبا منورا، حلو المجالسة، كثير الافادة، قوي المشاركة في العلوم، حسن النشر، مليح التواضع، أكثرت عنه ببعلبك وبدمشق، دخل في أول رمضان سنة إحدى وسبع مئة خزانة الكتب ببعلبك، فدخل إليه رجل مضطرب العقل، فضربه بسكين..في دماغه، بقي أياما، وتوفي إلى رحمة الله، واليونيني: نسبة إلى قرية من قرى بعلبك اسمها " يونين " - بضم الياء وكسر النون الأولى - وسماها ياقوت في " معجم البلدان " والفيروز أبادي في " القاموس " - يونان - بفتح النون الأولى - وقال الزبيدي في " تاج العروس ": ويقال فيها يونين أيضا وهو المعروف.
قلت: ونسخة أبي الحسين اليونيني من " صحيح " البخاري والمسماة باليونينية، هي أعظم أصل يوثق به في نسخ " صحيح " البخاري، وهي التي جعلها الامام القسطلاني عمدته في تحقيق متن الكتاب وضبطه حرفا حرفا وكلمة كلمة، وهذه هي أكبر ميزة لشرح القسطلاني المسمى " إرشاد الساري "، وعن النسخة اليونينية طبعت الطبعة السلطانية التي أمر بطبعها السطان عبد الحميد رحمه الله طبعت بمصر في المطبعة الاميرية في سني ١٣١١ - ١٣١٣ هـ ثم الطبعة التالية لها طبعت على مثالها في المطبعة الاميرية سنة ١٣١٤ هـ، وعلى النسخة السلطانية تم طبع صحيح البخاري في مصر في مطبعة مصطفى البابي الحلبي سنة ١٣٧٨ هـ ١٩٥٨ م بتقديم العلامة الشيخ أحمد شاكر رحمه الله.