للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابْن يَزِيْدَ الفَامِي، وَعَلِيِّ بن مُحَمَّدِ بنِ مِهْرَويه القَزْوينيين، وَسَعِيْدِ بن مُحَمَّدٍ القَطَّان، وَمُحَمَّدِ بن هَارُوْنَ الثَّقَفِيّ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بن حَمْدَان الجَلاَّب، وَأَحْمَد بن عُبَيْد الهَمَذَانيين، وَأَبِي بَكْرٍ بنِ السُّنِّي الدِّيْنَوَرِيّ، وَأَبِي القَاسِمِ الطَّبَرَانِيّ، وَطَائِفَة.

حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو سَهْلٍ بنُ زيرك، وَأَبُو مَنْصُوْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عِيْسَى، وَعَلِيُّ بنُ القَاسِمِ الخَيَّاط المُقْرِئ، وَأَبُو مَنْصُوْرٍ بنُ المُحْتَسِب، وَآخَرُوْنَ.

مَوْلِدُهُ بقَزْوِين، وَمَرْبَاهُ بهَمَذَان، وَأَكْثَر الإِقَامَةَ بِالرَّيِّ.

وَكَانَ رَأْساً فِي الأَدب، بَصِيْراً بفقهِ مَالِك (١) ، مُنَاظراً مُتَكَلِماً عَلَى طريقَةِ أَهْلِ الحَقّ، وَمَذْهَبُهُ فِي النَّحْوِ عَلَى طريقَةِ الكُوْفِيِّين، جمع إِتْقَانَ العِلْم إِلَى ظَرْفِ أَهْل الكِتَابَةِ وَالشّعر.

وَلَهُ مُصَنَّفَات (٢) وَرسَائِلُ (٣) ، وَتَخَرَّجَ بِهِ أَئِمَّة.

وَكَانَ يَتَعَصَّبُ لآل العَمِيْدِ، فَكَانَ الصَّاحِبُ بنُ عَبَّاد يَكْرَهُهُ لِذَلِكَ (٤) ،


(١) قال ياقوت: وكان فقيها شافعيا، فصار مالكيا، وقال: دخلتني الحمية لهذا البلد - يعني الري - كيف لا يكون فيه رجل على مذهب هذا الرجل المقبول القول على جميع الالسنة. " معجم الأدباء " ٤ / ٨٣، ٨٤.
(٢) انظر مصنفاته في " معجم الأدباء " ٤ / ٨٤، و" الوافي بالوفيات " ٧ / ٢٧٩، و" طبقات المفسرين " ١ / ٦٠، و" هدية العارفين " ١ / ٦٨، ٦٩، وانظر النسخ الخطية لمصنفاته في " تاريخ " بروكلمان ٢ / ٢٦٥ - ٢٦٨.
(٣) قال ابن خلكان: ومنه اقتبس الحريري صاحب " المقامات " ذلك الأسلوب، وعليه اشتغل بديع الزمان الهمذاني صاحب " المقامات ". " وفيات الأعيان " ١ / ١١٨. وانظر بعض رسائله في " اليتيمة " ٣ / ٣٩٧ وما بعدها.
(٤) في " معجم الأدباء " ٤ / ٨٣: وكان الصاحب بن عباد يكرمه ويتتلمذ له ويقول: شيخنا أبو الحسين ممن رزق حسن التصنيف، وأمن فيه من التصحيف.