للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصُّوْرِيَّ الحَافِظَ، سَمِعْتُ عَبْدَ الغَنِيّ بن سَعِيْد، سَمِعْتُ أَبَا القَاسِمِ الحُسَيْنَ بنَ عَبْدِ اللهِ القُرَشِيّ، سَمِعْتُ بُنَاناً الزَّاهِدَ يَقُوْلُ: مَنْ كَانَ يَسُرُّهُ مَا يَضُرُّهُ مَتَى يُفْلِحُ (١) ؟

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ المُقْرِئُ إِجَازَةً، عَنْ هِبَةِ اللهِ بنِ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ الحُسَيْنِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحِيْمِ بنُ أَحْمَدَ الحَافِظُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الغَنِيِّ بنُ سَعِيْدٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ العَطَّار، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ دَنُوقَا، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بنُ عَدِيٍّ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بنُ المُفَضَّلِ، عَنْ غَالِبٍ القَطَّانِ (٢) ، عَنْ بَكْرٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:

كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُوْلِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي شِدَّة الحَرِّ، فَإِذَا أَرَادَ أَحَدُنَا أَنْ يَسْجُدَ عَلَى الأَرْضِ بَسَطَ ثَوْبَه، فَسَجَدَ عَلَيْهِ.

غَالِبٌ: هُوَ ابْنُ خَطَّاف، قَيَّدهُ الدَّارَقُطْنِيُّ بِفَتحِ الخَاء (٣) ، اتَّفَقَ الشَّيْخَانِ عَلَيْهِ مِنْ طريقِ بِشْر (٤) .


(١) انظر قول بنان في " حلية الأولياء " ١٠ / ٣٢٥، و" طبقات الصوفية " ٢٩٣.
وبنان هذا هو بنان بن محمد بن حمدان بن سعيد، أبو الحسن الزاهد الواسطي، ويعرف بالحمال، مرت ترجمته في الجزء الرابع عشر برقم (٢٧٤) ، وقد تصحف في " تذكرة الحفاظ " ٣ / ١٠٥٠ إلى " بيان " بالياء.
(٢) في الأصل: " القطار " بالراء وهو خطأ، وهو غالب بن أبي غيلان خطاف القطان - نسبة إلى بيع القطن - هو من رجال " تهذيب الكمال ".
(٣) وبه قيده المؤلف في " المشتبه " وابن حجر في " التبصير " وقال في " التقريب ": بضم المعجمة، وقيل بفتحها.
(٤) أخرجه البخاري (٣٨٥) في الصلاة: باب السجود على الثوب في شدة الحر و (١٢٠٨) في العمل في الصلاة، ومسلم (٦٢٠) في المساجد: باب استحباب تقديم الظهر في أول الوقت في غير شدة الحر.
وبكر: هو ابن عبد الله المزني، وأخرجه من طريق بشر بهذا الإسناد أبو داود (٦٦٠) ، وابن ماجة (١٠٣٣) والدارمي ١ / ٣٠٨.
وأخرجه البخاري (٥٤٢) والترمذي (٥٨٤) من طريق عبد الله بن المبارك، عن خالد بن عبد الرحمن، عن
غالب القطان به.