عامر، يقول: آخر ما خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه صلى على شهداء أحد، ثم رقي المنبر وقال:"إني لكم فرط وأنا شهيد عليكم، وأنا أنظر إلى حوضي الآن، وأنا في مقامي هذا، وإني والله ما أخاف أن تشركوا
بعدي، ولكني أريت أني أعطيت مفاتيح خزائن الأرض، فأخاف عليكم أن تنافسوا فيها".
وروى "مسلم" من حديث جابر بن سمرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إني فرطكم على الحوض، وإن بعد ما بين طرفيه كما بين صنعاء وأيلة، كأن الأباريق فيه النجوم".
وقال معاوية بن صالح، عن سليم بن عامر، عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن الله يدخل من أمتي يوم القيامة سبعين ألفا بغير حساب". فقال رجل: يا رسول الله فما سعة حوضك؟ قال: ما بين عدن وعمان وأوسع، وفيه مثعبان من ذهب وفضة، شرابه أبيض من اللبن، وأحلى من العسل، وأطيب ريحا من المسك، من شرب منه لا يظمأ بعدها أبدا، ولن يسود وجهه أبدا". هذا حديث حسن.
وروى ابن ماجه من حديث عطية -وهو ضعيف- عن أبي سعيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لي حوض طوله ما بين الكعبة إلى بيت المقدس أشد بياضا من اللبن، آنيته عدد النجوم، وإني أكثر الأنبياء تبعا يوم القيامة".
وقال عطاء بن السائب عن محارب بن دثار، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الكوثر نهر في الجنة حافتاه الذهب، ومجراه على الدر والياقوت، تربته أطيب من المسك وأشد بياضا من الثلج".