للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ البَاقِي القَاضِي، وَآخَرُوْنَ.

وَقَدْ أُدْخِلَ فِي سَمَاعه مَا لَمْ يَتَفَطَّنْ لَهُ.

قَالَ ابْنُ الطُّيُوْرِيِّ (١) :لَمَّا قَدِمَ عَسْكَرُ طُغْرُلْبَك (٢) لقِي بَعْضُهُم ابْن العُشَارِي، فَقَالَ: يَا شَيْخ! أَيْشٍ مَعَكَ؟

قَالَ: مَا مَعِي شَيْءٌ.

ثُمَّ ذَكَرَ أَن فِي جَيبه نَفَقَةً، فَنَادَاهُ، وَأَخْرَج مَا مَعَهُ، وَقَالَ: هَذَا مَعِي.

فَهَابه الرَّجُلُ وَعَظَّمَهُ وَلَمْ يَأْخُذ النفقَة.

قَالَ ابْنُ الطُّيُوْرِيِّ (٣) :قَالَ لِي بَعْضُ أَهْل البَادِيَة: نَحْنُ إِذَا قُحِطْنَا اسْتَسقينَا بِابْنِ العُشَارِي، فَنُسْقَى.

وَقِيْلَ: إِنَّ رَجُلاً قرَأَ عَلَى العُشَارِي كِتَاب (الرُّؤيَا) لِلدَارقطنِي، فَلَمَّا وَصلَ إِلَى خَبَر أُمِّ الطُّفَيْل؛ قَالَ: وَذَكَرَ الحَدِيْثَ (٤) ، فَقَالَ لِلقَارِئ:


(١) انظر " طبقات الحنابلة " ٢ / ١٩٢.
(٢) هو السلطان ركن الدولة محمد بن ميكائيل السلجوقي، سترد ترجمته برقم (٥٢) في هذا الجزء.
(٣) انظر " طبقات الحنابلة " ٢ / ١٩٢.
(٤) أخرجه الخطيب في " تاريخه " ١٣ / ٣١١ من طريق نعيم بن حماد، حدثنا ابن وهب، حدثنا عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، عن مروان بن عثمان، عن عمارة بن عامر، عن أم الطفيل امرأة أبي أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكر أنه رأى ربه تعالى في المنام في أحسن صورة شابا موقرا رجلاه في خضرة له نعلان من ذهب على وجهه فراش من ذهب " وأورده ابن الجوزي في " الموضوعات " وقال: موضوع، نعيم وثقه قوم، وقال ابن عدي: يضع، وصفه ابن عدي بسبب هذا الحديث، ومروان كذاب، وعمارة مجهول، وسئل أحمد عن هذا الحديث، فقال: منكر.
وفي " الميزان " ٤ / ٩٢: مروان بن عثمان بن أبي سعيد بن المعلى الزرقي: ضعفه أبو حاتم، وقال أبو بكر محمد بن أحمد الحداد الفقيه: سمعت النسائي يقول: ومن مروان بن عثمان حتى يصدق على الله؟ ! قاله في حديث أم الطفيل.
وأورده في " الميزان " ٤ / ٢٢٩ في ترجمة نعيم بن حماد في جملة الأحاديث التي أنكرت عليه.
وقال الحافظ في " الإصابة " ٤ / ٤٧٠ في ترجمة أم الطفيل بعد أن أورده عن الدارقطني من طريق مروان بن عثمان ... : ومروان متروك، قال ابن معين: ومن مروان حتى يصدق =