للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَالَ عبدُ الغَافِرِ الفَارِسِيّ: هُوَ شَيْخٌ ظرِيفٌ ثِقَةٌ عَلَى طرِيقَة الصُّوْفِيَّة، سَمِعَ بنِيسَايورَ وَهرَاةَ وَبغدَاد.

وُلِدَ: فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَسَبْعِيْنَ وَثَلاَثِ مائَة، وَمَاتَ فِي رَبِيْعٍ الآخِرِ (١) .

وَقَالَ غَيْرُهُ: تُوُفِّيَ فِي تَاسع رَبِيْعٍ الأَوَّلِ، سَنَةَ خَمْسٍ (٢) وَخَمْسِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَة.

قَالَ السِّلَفِيّ: سَمِعْتُ الحَسَنَ بنَ سعَادَة بسَلَمَاس يَقُوْلُ: قَدِمَ عَلَيْنَا أَبُو عُثْمَانَ الصَّابُوْنِيّ وَأَخُوْهُ، فَنَزَلَ عَلَى جَدِّي، فَسمِعنَا مِنْهُمَا، وَكَانَ أَبُو يَعْلَى فِيْهِ دُعَابَة، فَكَانَ بَيْنَ يَدي أَخِيْهِ صَحْنُ حَلاَوَةٍ، فَأَكله، فَأَخَذَ جَدِّي صحناً مِنْ جِهَةِ أَبِي يَعْلَى، فَقرَّبَهُ إِلَى أَبِي عُثْمَانَ، فَقَالَ أَبُو يَعْلَى: أَخِي مَا يَكفِيه مَا هُوَ فِيْهِ مِنَ الأَمْوَال وَالحِشْمَة حَتَّى زَاحمنِي هَذِهِ الحَلاَوَة.

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ أَبِي الحُسَيْنِ، عَنْ عبدِ المُعز بن مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بنُ طَاهِرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى الصَّابُوْنِيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيْدٍ مُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْنِ السِّمْسَار، حَدَّثَنَا ابْنُ خُزَيْمَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ بِشْر، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ وَمَالِك، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ:

أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: (إِنَّ بِلاَلاً يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ، فَكلُوا وَاشربُوا حَتَّى تسَمِعُوا تَأْذِيْنَ ابْن أُمِّ مَكْتُوْم) (٣) .


(١) " تهذيب " ابن عساكر.
(٢) في " تهذيب " ابن عساكر: وقيل: ست.
(٣) إسناده صحيح، وهو في " مصنف عبد الرزاق " (١٨٨٥) و (١٨٨٦) ، وأخرج مالك في " الموطأ " برواية أبي مصعب كما في " شرح السنة " ٢ / ٢٩٩ بتحقيقنا، ومن طريقه البخاري (٦١٧) في الاذان: باب أذان الاعمى إذا كان له من يخبره، والبيهقي ١٠ / ٤٢٦، والطحاوي في شرح معاني الآثار ١ / ١٣٧ وأخرجه من طرق عن ابن شهاب بهذا الإسناد البخاري (٢٦٥٦) ومسلم (١٠٩٢) (٣٦) و (٣٧) والترمذي (٢٠٣) والنسائي ٢ / ١٠، وابن خزيمة (٤٠١) والدارمي ١ / ٢٦٩ وأحمد ٢ / ٩ و١٢٣، والطيالسي ١ / ١٨٦ =