للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حَدَّثَ عَنْهُ: الخَطِيْبُ، وَالحُمَيْدِيُّ، وَأَبُو المُظَفَّرِ السَّمْعَانِيّ، وَهِبَةُ اللهِ الشيرَازِي، وَمُحَمَّدُ بنُ طَاهِرٍ، وَأَبُو بَكْرٍ الأَنْصَارِيّ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ السَّمَرْقَنْدِيّ، وَعَلِيُّ بنُ سُكَيْنَة، وَعَبْدُ الوَهَّابِ الأَنْمَاطِيّ، وَالحُسَيْنُ بنُ عَلِيٍّ سِبْط الخَيَّاط، وَيَحْيَى بنُ عَلِيِّ بنِ الطّرَّاح، وَآخَرُوْنَ.

وَسَمِعَ مِنَ: المُخَلِّص (النّسَب) لِلزُّبِير، وَكِتَاب (الْفتُوح) ، وَكِتَاب (المُزَنِيّ) ، وَ (أَخْبَار الأَصْمَعِيّ) ، وَكِتَاب (البِرّ) ، وَكِتَاب (الزُّهْد) لابْنِ المُبَارَكِ، وَكِتَاب (المزَاح) لِلزبِير، وَأَشيَاء.

ذكره الخَطِيْب، فَقَالَ (١) :عُرف وَالِده بهَزَارْمَرْدَ، قَدِمَ أَبُو مُحَمَّدٍ بَغْدَاد دَفَعَات، وَحَدَّثَ بِهَا، وَكَانَ صَدُوْقاً.

وَقَالَ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ: شَيْخٌ صَالِحٌ خَيِّر، صَارَت إِلَيْهِ الرّحلَةُ، وُلِدَ بِبَغْدَادَ، وَكَانَ أَحْمَدَ النَّاسِ طرِيقَةً، وَأَجْمَلَهم خليقَة، وَأَخلصَهم نِيَّةً، وَأَصفَاهم طويَّةً، سَمِعَ مِنْهُ الكِبَار.

حَكَى ابْنُ طَاهِرٍ أَنَّ هِبَة اللهِ بن عَبْدِ الوَارِثِ كَانَ مُصعِداً إِلَى الشَّامِ، فَدَخَلَ صَرِيفِيْن، فَرَأَى شَيْخاً ذَا هيئَةٍ، قَاعِداً عَلَى بَاب دَاره، فَسَأَلَهُ: هَلْ سَمِعْتَ شَيْئاً؟

فَقَالَ: سَمِعْتُ مِنِ ابْنِ حَبَابَة، وَالكَتَّانِي، وَأَبِي طَاهِر المُخَلِّص، وَطَبَقَتهم.

فَتعجَّب مِنْ ذَلِكَ، وَطَالبه بِالأُصُوْل، فَأَخْرَجَ لَهُ أُصُوْلاً عَتِيْقَة بِخَط ابْن البَقَّال، وَغَيْره، فَقَرَأَ هِبَةُ اللهِ مَا عِنْدَهُ، وَنسخ.

وَنمَّ الخَبَر إِلَى عُكْبَرَا وَبغدَاد، فَرحل النَّاس إِلَيْهِ (٢) .

قَالَ أَبُو الفَضْلِ بنُ خَيْرُوْنَ: هُوَ ثِقَةٌ، لَهُ أُصُوْلٌ جيَاد، قَرَأْت بخطِّ


(١) " تاريخ بغداد " ١٠ / ١٤٧.
(٢) انظر الخبر في " الأنساب المتفقة ": ٨٧، و" معجم البلدان " ٣ / ٤٠٤، و" المنتظم " ٨ / ٣٠٩ - ٣١٠، وفيه أن صاحب الحكاية هو ابن طاهر المقدسي لا هبة الله بن عبد الوارث، وهو مخالف لما عند المؤلف وياقوت وابن القيسراني، وهو سقط ينبغي تصحيحه.