للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السِّلَفِيّ: حَدَّثَنَا ابْنُ الطُّيورِي، سَأَلتُ أَبَا بَكْرٍ الخَطِيْب عِنْد قُدومه مِنْ حَجِّه: أَرَأَيْتَ بِمَكَّةَ مَنْ يُقِيْمُ الحَدِيْثَ؟

قَالَ: لاَ، إِلاَّ شَابّاً يُقَالُ لَهُ: جَعْفَرُ بنُ الحَكَّاك.

وَقَالَ المُؤْتَمَنُ السَّاجِيّ: صَحِبَ جَعْفَرٌ أَبَا ذَرٍّ، وَأَبَا نَصْرٍ السِّجْزِيَّ، وَكَانَ ذَا مَعْرِفَةٍ.

وَقَالَ اليُونَارْتِي: كَانَ ابْنُ الحَكَّاكِ مِنَ الفُضَلاَء الأَثْبَاتِ.

وَقَالَ عَبْدُ الوَهَّابِ الأَنْمَاطِيُّ: ثِقَةٌ، مَأْمُونٌ.

وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ الصَّدَفِي: قَرَأْتُ عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ كَثِيْراً، وَكَانَ يَفهَمُ الحَدِيْثَ جَيِّداً، مَوْلِدُهُ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَأَرْبَعِ مائَة، وَمَاتَ فِي صَفَرٍ، سَنَة خَمْسٍ وَثَمَانِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ (١) .

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ عَبْد المُنْعِمِ الطَّائِيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ زَيْد بن الحَسَنِ إِجَازَةً، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ نَاصر، أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيّ بِمَكَّةَ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بنُ سَيْفٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ دُلَيل، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ خُبَيْقٍ، قَالَ:

قَالَ بِشْرُ بنُ الحَارِثِ (٢) :النَّظَرُ فِي وَجهِ الظَّالِم غَيْظٌ، وَالأَحْمَقِ سُخْنَةُ (٣) العَيْنِ، وَالبَخيلِ قَسَاوَةُ القَلْبِ.


(١) في المنتظم: ٩ / ٦٤: توفي يوم الجمعة رابع عشر صفر حين قدم من الحج: وكانت وفاته بالكوفة، ودفن في مقبرة البيع.
(٢) هو المحدث الزاهد الملقب بالحافي، وقد تقدمت ترجمته في الجزء العاشر رقم الترجمة (١٥٣) .
(٣) سخنة العين: نقيض قرتها، يقال: أسخن الله عينه، أي: أبكاه. وانظر " اللسان ": (سخن) و (قر) .