للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سَمِعْتُ نَفْسَ النَّائِم، ثُمَّ جَاءَ بِلاَلٌ، فَقَالَ: الصَّلاَةَ يَا رَسُوْلَ اللهِ.

فَقَامَ إِلَى المَسْجِدِ، فَأَخَذَ فِي الرَّكْعَتَيْن، وَأَخَذَ بِلاَلٌ فِي الإِقَامَةِ (١) .

قَالَ السِّلَفِيّ: سَأَلتُ شُجَاعاً الذُّهْلِيّ عَنِ ابْنِ وَدْعَان، فَلَمْ يُجِبْ عَنْهُ.

قَالَ السِّلَفِيّ: قَرَأْتُ عَلَيْهِ (الأَرْبَعِيْنَ (٢)) جَمْعَهُ، ثُمَّ تَبيَّنَ لِي حِيْنَ تَصَفَّحْتُ كِتَابهُ تَخليطٌ عَظِيْمٌ يَدُلُّ عَلَى كذبه، وَتركيبِهِ الأَسَانِيْدَ عَلَى المُتُوْنِ.


(١) محمد بن ثابت هو العبدي أبو عبد البصري، لينه الحافظ في " التقريب "، وقال المؤلف في " الميزان ": قال فيه غير واحد: ليس بالقوي، وهو في " المسند " ١ / ٢٨٤، ٢٨٥ من طريق محمد بن ثابت بهذا الإسناد، إلا أنه بإسقاط كريب.
وللحديث طرق أخرى صحيحة عن ابن عباس بنحوه مطولا ومختصرا في " المسند ": ١ / ٢٤٢، ٢٨٢، ٢٨٤، والبخاري: (١١٧) و (١٣٨) و (٦٩٧) و (٦٩٨) و (٦٩٩) و (٧٢٦) و (٧٢٨) و (٨٥٩) و (١١٩٨) و (٤٥٦٩) و (٤٥٧١) و (٤٥٧٢) و (٥٩١٩) و (٦٢١٥) و (٦٣١٦) و (٧٤٥٢) ، ومسلم (٧٦٣) ، (١٨١) و (١٨٢) و (١٨٣) و (١٨٤) و (١٨٥) و (١٨٦) و (١٨٧) و (١٨٨) و (١٨٩) و (١٩٠) و (١٩١) و (١٩٢) و (١٩٣) ، ومالك: ١ / ١٢١، وأبي داوود: (٥٨) و (٦١٠) و (٦١١) و (١٣٥٣) و (١٣٥٤) و (١٣٥٥) و (١٣٥٦) و (١٣٥٧) و (١٣٥٨) و (١٣٦٤) و (١٣٦٥) و (١٣٦٧) ، والنسائي: ٢ / ٣٠ و٢١٨، و٣ / ٢١٠ و٢٣٦.
وقد استوفى رواياته في الكتب الستة ابن الأثير في " جامع الأصول ": ٦ / ٨٠ - ٩٠ فراجعه.
(٢) وهي التي تعرف بالاربعين الودعانية، قال ابن حجر في " لسان الميزان ": ٥ / ٣٠٦: وقد سئل المزي عنها فأجاب بما ملخصه: لا يصح منها على هذا النسق بهذه الأسانيد شيء، وإنما يصح منها ألفاظ يسيرة بأسانيد معروفة يحتاج في تتبعها إلى فراغ، وهي مع ذلك مسروقة، سرقها ابن ودعان من زيد بن رفاعة، وقيل: زيد بن عبد الله بن مسعود بن رفاعة الهاشمي، وهو الذي وضع رسائل أخوان الصفا فيما يقال، وكان جاهلا بالحديث، وسرقها منه ابن ودعان، فركب بها أسانيد، فتارة يروي عن رجل، عن شيخ ابن رفاعة، وتارة يدخل اثنين، وعامتهم مجهولون، ومنهم من يشك بوجوده، والحاصل أنها فضيحة
مفتعلة، وكذبة مؤتفكة.
وقال ابن الجوزي في " المنتظم ": ٩ / ١٢٧ عن ابن ودعان هذا: قدم بغداد في سنة ثلاث وسبعين ومعه جزء فيه أربعون حديثا عن عمه أبي الفتح، وهي التي وضعها زيد بن رفاعة الهاشمي، وجعل لها خطبة، فسرقها أبو الفتح بن ودعان عم أبي نصر هذا، وحذف خطبتها، وركب على كل حديث شيخا إلى شيخ الذي روى عنه ابن رفاعة.