للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الطَّوْدِ) وَفَسَّر مَرَّةً (الخِشْف (١)) فَقَالَ: طَائِر، وَقَالَ فِي: {فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً} [الكهفُ:١١٠] :انْتصبَ عَلَى الحَال.

قيل: وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَأَرْبَع مائَة، وَعَاشَ سِتّاً وَثَمَانِيْنَ سَنَةً.

تُوُفِّيَ: بِشِيْرَاز، فِي السَّابِع وَالعِشْرِيْنَ مِنْ رَمَضَانَ، سَنَة خَمْس مائَة، وَقَدْ سُقت مِنْ أَخْبَاره فِي (التَّارِيْخ الكَبِيْر) وَفِي (مِيْزَانِ الاعْتِدَالِ (٢)) .

وَقِيْلَ: كَانَ مُعْتَزِليّاً.

وَفِيْهَا مَاتَ: أَبُو الفَتْحِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ الحَدَّاد سِبْط ابْن مَنْدَه، وَشيخُ الشَّافعيَة أَبُو المُظَفَّرِ أَحْمَد بن مُحَمَّدٍ الخوَافِي بِطُوْسَ، وَالفَقِيْهُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ زَنْجَوَيْه الزَّنْجَانِي (٣) ، وَجَعْفَر


= فيه فلقيت حميل بن بصرة الفغاري.
فقال: من أين جئت، فأخبرته، فقال: لو أتيتك قبل أن تأتيه ما جئته، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تضرب المطي إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام، ومسجد الرسول، والمسجد الاقصى ".
وأخرجه مالك: ١ / ١٠٨ في الجمعة: باب ما جاء في الساعة التي في يوم الجمعة، ومن طريقه أحمد: ٦ / ٧، والنسائي: ٣ / ١١٣، ١١٤، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبي هريرة، فذكر الحديث بطوله، قال أبو هريرة: فلقيت بصرة بن أبي بصرة الغفاري، فقال: من أين أقبلت؟ فقلت من الطور، فقال: لو أدركتك قبل أن تخرج إليه ما خرجت، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا تعمل المطي إلا إلى ثلاثة مساجد: إلى المسجد الحرام، وإلى مسجدي هذا، وإلى مسجد إيلياء أو بيت المقدس ... " وإسناده صحيح، وصححه ابن حبان (١٠٢٤) ، وله طريقان آخران عند أحمد ٦ / ٧ و٣٩٧ و٣٩٨، والطيالسي (١٣٤٨) و (٢٥٠٦) والطحاوي: ١ / ٢٤٢.
(١) الخشف: هو الظبي أول ما يولد، وقبل: هو خشف أول مشيه.
(٢) ٢ / ٦٨٣، ٦٨٤، وفيه بعد أن أورد أكثر الاخبار التي هنا: وأما تصحيفه في المتن فكثير.
(٣) تقدمت ترجمته برقم (١٤٥) .