وهي سيدة نساء هذه الأمة كنيتها فيما بلغنا أم أبيها دخل بها علي -رضي الله عنه- بعد وقعة بدر، وقد استكملت خمس عشرة سنة أو أكثر.
روى عنها: ابنها الحسين، وعائشة، وأم سلمة، وأنس، وغيرهم.
وقد ذكرنا أن النبي صلى الله عليه وسلم أسر إليها في مرضه وقالت لأنس: كيف طابت أنفسكم أن تحثوا التراب على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ولها مناقب مشهورة، وقد جمعها أبو عبد الله الحاكم.
وكانت أصغر من زينب، ورقية، وانقطع نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا منها؛ لأن أمامة بنت بنته زينب تزوجت بعلي، ثم بعده المغيرة بن نوفل، وجاءها منهما أولاد قال الزبير بن بكار: انقرض عقب زينب.
وصح عن المسور أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إنما فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها".
وفي فاطمة وزوجها وبنيها نزلت: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ