للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ: ابْن الشَّجرِيِّ شَيْخ وَقته فِي مَعْرِفَةِ النَّحْو، دَرَّسَ الأَدب طول عُمُرِهِ، وَكثر تَلاَمِذته، وَطَالَ عُمُرُهُ، وَكَانَ حَسَنَ الخُلُقِ، رفِيقاً.

رَوَى عَنْ: أَبِي الحُسَيْنِ المُبَارَك بن الطُّيُوْرِيّ كِتَاب (المَغَازِي) لِسَعِيْدِ بنِ يَحْيَى الأُمَوِيّ.

قرَأَ عَلَيْهِ: ابْن الخَشَّاب، وَابْن عَبْدَةَ، وَالتَّاج الكِنْدِيُّ، وَأَبُو الحَسَنِ بن الزَّاهِدَة.

وَرَوَى عَنْهُ أَيْضاً: عَبْد المَلِكِ بن المُبَارَكِ القَاضِي، وَأَحْمَد بن يَحْيَى بنِ الدَّبِيْقِيّ، وَسُلَيْمَان بن مُحَمَّدٍ المَوْصِلِيّ، وَعَبْد اللهِ بن عُثْمَانَ البَيِّع، وَآخَرُوْنَ.

قَالَ السَّمْعَانِيُّ: كَانَ نَقيب الطَّالبيين بِالكَرْخ نِيَابَة عَنْ وَلد الطَّاهِر، وَكَانَ أَحَدَ أَئِمَّة النُّحَاة، لَهُ مَعْرِفَةٌ تَامَة بِاللُّغَةِ وَالنَّحْو، وَلَهُ تَصَانِيْف، وَكَانَ فَصِيْحاً، حُلْو الكَلاَم، حسن البيَان وَالإِفهَام، قرَأَ الحَدِيْث عَلَى جَمَاعَة مِنَ المُتَأَخِّرِيْنَ مِثْل أَبِي الحُسَيْنِ بنِ الطُّيُوْرِيِّ، وَأَبِي عَلِيٍّ بنِ نَبْهَانَ، كَتَبْتُ عَنْهُ.

(١) وَقَالَ الكَمَال عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّدٍ الأَنْبَارِيّ (٢) : شَيْخنَا أَبُو السَّعَادَاتِ كَانَ فَرِيْد عصره، وَوحيد دَهْره فِي علم النَّحْو، أَنحَى مَنْ رَأَينَا، وَآخِرَ مَنْ شَاهِدنَا مِنْ حُذَاقهِم وَأَكَابِرهِم، وَعَنْهُ أَخذت النَّحْو، وَكَانَ تَامّ المَعْرِفَة بِاللُّغَةِ، أَخَذَ عَنْ أَبِي المُعَمَّر بن طَبَاطَبَا، وَصَنَّفَ، وَأَملَى كِتَاب


(١) انظر " المستفاد من ذيل تاريخ بغداد " ٢٤٩.
(٢) في " نزهة الالبا " ٤٠٤، ٤٠٥.