(٢) واسمه " تاريخ مدينة دمشق حماها الله وذكر فضلها وتسمية من حلها من الاماثل، أو اجتاز بنواحيها من وارديها وأهلها " وهو من أعظم وأوعب ما ألف في تاريخ المدن، ألفه ابن عساكر على نسق " تاريخ بغداد " للخطيب، لكنه أعظم منه حجما، إذ يقع في ثمانين مجلدا، ترجم فيه للاعيان والعلماء والمشاهير ممن سكن دمشق أو اجتاز بها منذ زمن الصحابة حتى عصره، بل إنه ترجم لبعض الأقدمين كسليمان وشعيب عليهما السلام، وقد رتب أسماء المترجمين على حروف المعجم مقدما تراجم من اسمه أحمد، مع مراعاة أسماء آبائهم. وقد تبنى مجمع اللغة العربية بدمشق مشروع طبع هذا السفر العظيم، وهو أحق به وأهله، فطبع المجلد الأول سنة ١٩٥١ والقسم الأول من المجلد والثاني سنة ١٩٥٤ بتحقيق الدكتور صلاح الدين المنجد، وصدر المجلد العاشر سنة ١٩٦٣ بتحقيق الشيخ محمد أحمد دهمان، يبدأ بترجمة بسر بن أبي أرطاة وينتهي بترجمة ثابت بن أقرم. وفي أواخر عام ١٩٧٦ طبع مجلد بتحقيق الدكتور شكري فيصل فيه تراجم حرف العين المتلوة بالالف يبدأ بترجمة عاصم بن بهدلة، وينتهي بترجمة عائذ بن محمد، ثم تلاه سنة ١٩٨٢ م مجلد آخر بتحقيق الدكتور شكري فيصل والاستاذين رياض مراد وروحية النحاس، يبدأ بترجمة عبادة بن أوفى، وينتهي بترجمة عبد الله بن =