للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اليَمَنِيُّ، الشَّافِعِيُّ، الفَرَضِيُّ، الشَّاعِرُ، صَاحِبُ (الدِّيْوَانِ) المَشْهُوْرِ.

وُلِدَ: سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَخَمْسِ مائَةٍ.

وَتَفَقَّهَ بِزَبِيْدَ مُدَّةً، وَحَجّ سَنَة تِسْعٍ وَأَرْبَعِيْنَ، وَنفذه أَمِيْر مَكَّة قَاسم بن فُلَيْتَةَ رَسُوْلاً إِلَى الفَائِز بِمِصْرَ، فَامْتَدَحه بِهَذِهِ الكَلِمَة:

الحمدُ لِلْعِيس (١) بَعْد العَزْم وَالهممِ ... حَمداً يَقوم بِمَا أَولَتْ مِنَ النِّعمِ

لاَ أَجحدُ الحَقَّ عِنْدِي لِلرِّكَاب يَدٌ ... تَمنَّتِ اللُّجْمَ فِيْهَا رُتْبَةَ الخُطُمِ

قَرَّبْنَ بَعْد مَزَار العزِّ مِنْ نَظرِي ... حَتَّى رَأَيْتُ إِمَام الْعَصْر مِنْ أَممِ

فَهَلْ درَى البَيْتُ أَنِّي بَعْد فُرقتِه ... مَا سرتُ مِنْ حرمٍ إِلاَّ إِلَى حرمِ؟

حَيْثُ الخِلاَفَةُ مضروبٌ سُرَادِقُهَا ... بَيْنَ النَّقِيضَيْنِ مِنْ عَفْوٍ وَمِنْ نِقَمِ

وَلِلإِمَامَةِ أَنوَارٌ مُقَدَّسَةٌ ... تَجْلُو البَغِيضَيْنِ مِنْ ظُلْمٍ وَمِنْ ظُلَمِ

وَللنُّبُوَّةِ آيَات تَنصُّ (٢) لَنَا ... عَلَى الخَفِيَّيْنِ مِنْ حُكْمٍ وَمِنْ حِكَمِ

وَللمَكَارِمِ أَعْلاَمٌ تُعلِّمنَا ... مَدحَ الجَزِيلَيْنِ مِنْ بَأْسٍ وَمِنْ كَرَمِ


= الزمان ٨ / ١٨٩ - ١٩١، الروضتين ١ / ٢١٩ - ٢٧٧، وفيات الأعيان ٣ / ٤٣١ - ٤٣٦، مفرج الكروب ١ / ٢١٢ - ٢١٦ و٢٤٣ - ٢٤٦ و٢٥١ - ٢٥٧، المختصر ٣ / ٥٤، ٥٥، العبر ٤ / ٢٠٨، دول الإسلام ٢ / ٨٤، تتمة المختصر ٢ / ١٢٦، ١٢٧، طبقات الاسنوي ٢ / ٥٦٥ - ٥٦٨، البداية والنهاية ١٢ / ٢٧٦، ٢٧٧، صبح الاعشى ٣ / ٥٢٦، السلوك ١ / ٥٣، النجوم الزاهرة ٦ / ٧٠، ٧١ و٧٣، حسن المحاضرة ١ / ٤٠٦، كشف الظنون: ١٧٧٧، شذرات الذهب ٤ / ٢٣٤، ٢٣٥، معجم المطبوعات: ١٣٧٧ - ١٣٧٩، تاريخ بروكلمان ٦ / ٨٠ - ٨٢، وقد ألف الدكتور ذو النون المصري كتاب " عمارة اليمني " طبع سنة ١٩٦٦ م.
(١) قال العلامة أبو شامة في " الروضتين " ١ / ٢٢٧: وعندي في قوله الحمد للعيس - وإن كانت القصيدة فائقة - نفرة عظيمة، فإنه أقام ذلك مقام قولنا: الحمد لله، ولا ينبغي أن يفعل ذلك مع غير الله عزوجل، فله الحمد وله الشكر، فهذا اللفظ كالمتعين لجهة الربوبية المقدسة، وعلى ذلك اطراد استعمال السلف والخلف رضي الله عنهم. اه.
وقد قال مثل هذا القول سبط ابن الجوزي في " مرآة الزمان " ٨ / ١٨٩.
(٢) في " الروضتين ": تضئ.