للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عَفَّانَ الأُمَوِيُّ، العُثْمَانِيُّ، الدِّيْبَاجِيُّ، الإِسْكَنْدَرَانِيُّ، صَاحِبُ تِلْكَ الفَوَائِدِ الَّتِي نَروِيهَا.

حَدَّثَ عَنْ: أَبِيْهِ، وَأَبِي القَاسِمِ بنِ الفَحَّام، وَأَبِي عَبْدِ اللهِ الرَّازِيّ، وَأَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بنِ الوَلِيْدِ الطُّرْطُوْشِيّ (١) ، وَأَبِي الفَضْلِ جَعْفَر بن إِسْمَاعِيْلَ بن خَلَفٍ المُقْرِئ، وَعَبْد اللهِ بن يَحْيَى بنِ حَمُّودٍ، وَعِدَّة.

وَمَا علمتُه رَحَل.

رَوَى عَنْهُ: الحَافِظ عَبْد الغَنِيِّ، وَالحَافِظ عَلِيّ بن المُفَضَّلِ، وَالحَافِظ عَبْد القَادِرِ، وَحَمَّادٌ الحَرَّانِيّ، وَجَعْفَر بن عَلِيٍّ الهَمَذَانِيُّ، وَآخَرُوْنَ.

وَيُعرفُ فِي زَمَانِهِ بِابْنِ أَبِي اليَابِسِ (٢) .

قَالَ ابْنُ المُفَضَّلِ: كَانَتْ عِنْدَهُ فُنُوْنٌ عِدَّة، وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، وَمَاتَ فِي شَوَّالٍ، سَنَة اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.

قُلْتُ: كَانَ ثِقَةً فِي نَفْسِهِ.

وَقَدْ قَالَ حَمَّادٌ الحَرَّانِيّ: رَمَى أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ العُثْمَانِيَّ بِالكَذِبِ، فَذَكَر لِي جَمَاعَة مِنْ أَعيَانِ أَهْل الإِسْكَنْدَرِيَّة أَنَّ العُثْمَانِيَّ كَانَ صَحِيْحَ السَّمَاعَات، ثِقَةً، ثَبْتاً، صَالِحاً، مُتَعَفِّفاً، يُقْرِئُ النَّحْو وَاللُّغَة وَالحَدِيْث، وَسَمِعْتُ جَمَاعَةً يَقُوْلُوْنَ: إِنَّهُ كَانَ يَقُوْلُ: بَيْنِي وَبَيْنَ السِّلَفِيِّ وقفَةٌ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ (٣) .

قَالَ الأَبَّار: أَكْثَر أَبُو عَبْدِ اللهِ التُّجِيْبِيُّ عَنْ أَبِي الحَجَّاجِ الثَّغْرِيِّ، وَقَالَ:


(١) تحرفت في " لسان الميزان " و" حسن المحاضرة " إلى الطرسوسي.
راجع الصفحة ٥١١ تعليق رقم (١) الترجمة (٣٢٧) .
(٢) كذا في الأصل، ومثله في " العبر " و" الشذرات ". وفي " لسان الميزان ": ابن أبي الياس.
(٣) انظر " لسان الميزان " ٣ / ٣٠٩.