للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَالَ ابْن نُقْطَة: قَالَ لِي عَبْد العَظِيْم: قَالَ لِي أَبُو الحَسَنِ المَقْدِسِيّ:

حَفِظت أَسْمَاءً وَكنَى، ثُمَّ ذَاكرت السِّلَفِيّ بِهَا، فَجَعَلَ يذكرهَا مِنْ حِفْظِهِ وَمَا قَالَ لِي: أَحْسَنت.

ثُمَّ قَالَ: مَا هَذَا شَيْء مليح مِنِّي، أَنَا شَيْخ كَبِيْر فِي هَذِهِ البلدَة هَذِهِ السِنِيْنَ لاَ يذَاكرنِي أَحَد، وَحفظِي هَكَذَا.

قَالَ العِمَاد الكَاتِب: وَسكنَ السِّلَفِيّ الإِسْكَنْدَرِيَّة، وَسَارَتْ إِلَيْهِ الرِّجَال، وَتبرك بزِيَارته المُلُوْك وَالأَقيَال، وَلَهُ شعر وَرَسَائِل وَمُصَنَّفَات، ثُمَّ أَوْرَد لَهُ مُقطّعَات مِنْ شِعْرِهِ.

قَرَأْت بِخَطِّ السَّيْف أَحْمَد (١) ابْن المَجْدِ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ سَلاَمَةَ النَّجَّار يَقُوْلُ:

إِنَّ الحَافِظَيْنِ عَبْد الغَنِيِّ وَعَبْد القَادِرِ أَرَادَ سَمَاع كِتَاب اللاَّلْكَائِيّ (٢) ، يَعْنِي شرح السّنَّة عَلَى السِّلَفِيّ، فَأَخَذَ يَتعلل عَلَيْهِمَا مرَّة، وَيدَافعهُم مَرَّةً أُخْرَى بِالأَصْل، حَتَّى كَلَّمتْه امْرَأَته فِي ذَلِكَ.

قَالَ ابْن النَّجَّار (٣) : عُمِّر السِّلَفِيّ حَتَّى أَلحق الصّغَار بِالكِبَار، سَمِعَ مِنْهُ بِبَغْدَادَ: أَبُو عَلِيٍّ البَرَادَانِيّ، وَعَبْد المَلِكِ بن عَلِيِّ بنِ يُوْسُفَ، وَهَزَارَسْب (٤) بن عَوَضٍ، وَمَحْمُوْد بن الفَضْلِ، وَأَبُو الحَسَنِ الزَّعْفَرَانِيّ،


(١) سيف الدين أبو العباس أحمد بن المجد عيسى بن عبد الله المقدسي، المتوفى سنة ٦٤٣.
انظر الحسيني: (صلة التكملة) ، وفيات سنة ٦٤٣ كوبريللي ١١٠١، وابن ناصر الدين: (التبيان) الورقة ١٥٥ وابن رجب: ٢ / ٢٤١.
(٢) في الأصل: الالكائي.
(٣) يعني في التاريخ الذي ذيل به على الخطيب، وهو المعروف بالتاريخ المجدد لمدينة السلام وأخبار فضلائها الاعلام ومن وردها من علماء الانام، وترجمة السلفي في القسم الضائع منه، ولكن انظر (المستفاد) ، الورقة: ٢١.
(٤) في الأصل: وهزارست وهو وهم من الناسخ، توفي سنة ٥١٥، ابن الجوزي:
(المنتظم) ٩ / ٢٣١، الذهبي: (العبر) ٤ / ٣٦، ابن الأثير: (الكامل) : ١٠ / ٢٢٧، العيني: (عقد الجمان) : ١٥ / الورقة ٧٩٥.