سمعت أبا القاسم تميم بن أحمد ابن البندنيجي ببغداد يقول: الشيخ أبو الفضل عبد الله بن أحمد ابن الطوسي خطيب الموصل شيخ ثقة صحيح السماع من جماعة، أدخل محمد بن عبد الخالق ابن يوسف في حديثه شيئا لم يسمعه، وكان رحل إليه ولاطفه بأجزاء ذكر أنه نقل سماعه فيها من جماعة من شيوخه مثل..وهؤلاء قد سمع منهم أبا الفضل فقبلها منه وحدث بها اعتمادا على نقل محمد بن عبد الخالق وإحسان ظن به، فلما علم كذب محمد بن يوسف، وتكلم الناس فيه، وفيما رواه الخطيب أبو الفضل، طلبت أصول الاجزاء التي حملها إليه ببغداد، وذكر أنه نقل منها فلم يوجد ذلك، واشتهر أمره، وترك الناس حديثه وروايته، ولم يعبؤوا بنقله، وترك الخطيب رواية كل ما شك فيه وحذر من روايته) (ذيل تاريخ مدينة السلام، الورقة: ٧٢ شهيد علي) .