مَسْعُوْد بن مَحْمُوْد بن مَسْعُوْدٍ الطُّرَيْثِيْثِيّ، النَّيْسَابُوْرِيّ.
وُلِدَ: سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِ مائَةٍ.
وَتَفَقَّهَ عَلَى: أَبِيْهِ، وَمُحَمَّد بن يَحْيَى تِلْمِيْذ الغَزَّالِيّ، وَعُمَر بن عَلِيٍّ، عُرِفَ بسُلْطَان.
وَتَفَقَّهَ بِمَرْو عَلَى: أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيْم بن مُحَمَّد.
وَسَمِعَ مِنْ: هِبَة اللهِ بن سَهْلٍ السَّيِّدِيّ، وَعَبْد الجَبَّارِ الخُوَارِيّ.
وَتَأَدب عَلَى أَبِيْهِ، وَبَرَعَ، وَتَقدم، وَأَفتَى، وَوعظ فِي أَيَّامِ مَشَايِخه، وَدرس بِنظَامِيَة نَيْسَابُوْر نِيَابَة، وَصَارَ مِنْ فُحُوْل المنَاظرِيْنَ، وَبلغ رُتْبَة الإِمَامَة.
وَقَدِمَ بَغْدَادَ فِي سَنَةِ ٥٣٨، فَوَعَظ، وَنَاظر، ثُمَّ سَكَنَ دِمَشْقَ، وَقَدْ رَأَى أَبَا نَصْرٍ القُشَيْرِيّ، وَكَانَ صَاحِبَ فُنُوْن، أَقْبَلُوا عَلَيْهِ بِدِمَشْقَ فِي أَيَّامِ أَبِي الفَتْحِ المصِّيْصِيّ، وَدرس بِالمُجَاهِديَة، فَلَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو الفَتْحِ، وَلِي بَعْدَهُ تدرِيس الغزَاليَة، ثُمَّ انْفَصل إِلَى حلب، فَولِي تدرِيس الْمَدْرَسَتَيْنِ اللَّتين أَنشَأَهُمَا نُوْر الدِّيْنِ وَأَسَد الدِّيْنِ، ثُمَّ سَارَ إِلَى هَمَذَان، وَدرس بِهَا مُدَّة، ثُمَّ عَادَ إِلَى دِمَشْقَ، وَدرس بِالغزَاليَة ثَانِياً، وَتَفَقَّهَ بِهِ الأَصْحَاب.
وَكَانَ حَسَنَ الأَخلاَق، متودداً، قَلِيْل التَّصنع.
ثُمَّ سَارَ إِلَى بَغْدَادَ رَسُوْلاً.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو المَوَاهِبِ بنُ صَصْرَى، وَأَخُوْهُ؛ الحُسَيْن، وَالتَّاج ابْن حَمَوَيْه، وَطَائِفَة.
= والمختصر المحتاج إليه: ٣ / ١٩٠، والعبر: ٤ / ٢٣٥، والسبكي في الطبقات الكبرى: ٧ / ٢٩٧، والاسنوي: ٢ / ١٧٢، وابن كثير في البداية: ١٢ / ٣١٢، والعيني في عقد الجمان: ١٦ / الورقة ٦٤٩، وابن تغري بردي في النجوم: ٦ / ٩٤، وابن العماد في الشذرات، ٤ / ٢٦٣.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute