للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحَسَنِ بنِ أَحْمَدَ بنِ المُفَرِّجِ (١) اللَّخْمِيُّ، الشَّامِيُّ، البَيْسَانِيُّ الأَصْلِ، العَسْقَلاَنِيُّ المَوْلِدِ، المِصْرِيُّ الدَّارِ، الكَاتِبُ، صَاحِبُ دِيْوَانِ الإِنشَاءِ الصَّلاَحِيِّ.

وُلِدَ: سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ (٢) .

سَمِعَ فِي الكُهُوْلَةِ مِنْ: أَبِي طَاهِرٍ السِّلَفِيِّ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ العُثْمَانِيِّ، وَأَبِي القَاسِمِ بنِ عَسَاكِرَ، وَأَبِي الطَّاهِر بنِ عَوْفٍ، وَعُثْمَانَ بنِ فَرَجٍ العَبْدَرِيِّ،

وَرَوَى: اليَسِيْرَ.

وَفِي انتسَابِهِ إِلَى بيسَانَ تَجوُّزٌ، فَمَا هُوَ مِنْهَا، بَلْ قَدْ وَلِيَ أَبُوْهُ القَاضِي الأَشرفُ أَبُو الحَسَنِ قَضَاءهَا.

انتهتْ إِلَى القَاضِي الفَاضِلِ برَاعَة التَّرسُّلِ، وَبلاغَة الإِنشَاءِ، وَلَهُ فِي ذَلِكَ الفَنِّ اليَدُ البيضَاءُ، وَالمَعَانِي المبتكرَةُ، وَالبَاعُ الأَطولُ، لاَ يُدركُ شَأؤُهُ، وَلاَ يُشَقُّ غُبَارُهُ مَعَ الكَثْرَةِ.

قَالَ ابْنُ خَلِّكَانَ (٣) ، يُقَالُ: إِنَّ مسوَّدَاتِ رَسَائِلِهِ مَا يَقَصْرُ عَنْ مائَةِ مُجَلَّدٍ، وَلَهُ النَّظْمُ الكَثِيْرُ، وَأَخَذَ الصّنعَةَ عَنِ المُوَفَّقِ يُوْسُفَ بنِ الخَلاَّلِ صَاحِبِ الإِنشَاءِ لِلْعَاضدِ (٤) ، ثُمَّ خدمَ بِالثَّغْرِ مُدَّةً، ثُمَّ طلبَهُ وَلدُ الصَّالِحِ بنِ رُزّيْكٍ،


(١) في (تكملة) المنذري و (وفيات) ابن خلكان: (الفرج) .
وجاء في (العقد الثمين) للفاسي: (عبد الرحيم بن علي بن الحسن بن المفرج بن الحسين بن أحمد بن المفرج بن أحمد) وذكر أن ابن خلكان نسبه كما نسبه، ولم يكن قوله دقيقا فالذي عند ابن خلكان مختلف عما أورده.
(٢) كان مولده بعسقلان في الخامس عشر من جمادى الآخرة من السنة.
(٣) (وفيات) : ٣ / ١٥٨ - ١٦٢.
(٤) فصل ابن خلكان ذلك في ترجمة الموفق الخلال من (وفيات الأعيان) : ٧ / ٢١٩ - ٢٢١.