للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

طَالت أَعَمَّار الأَوَائِل لطول البَادِيَة، فَلَمَّا شَارف الركب (١) بلد الإِقَامَة، قِيْلَ: حُثُّوا المَطِيّ.

وَقَالَ: مَنْ قنع، طَاب عيشه، وَمِنْ طمع، طَالَ طَيشه.

وَقَالَ يَوْماً فِي وَعظه:

يَا أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ، إِنْ تَكلّمت، خفت مِنْكَ، وَإِن سكتّ، خفت عَلَيْك، وَأَنَا أُقدّم خوفِي عَلَيْك عَلَى خوفِي مِنْكَ، فَقول النَّاصح: اتَّقِ الله، خَيْرٌ مِنْ قَوْل القَائِل: أَنْتُم أَهْل بَيْت مغْفُور لَكُم.

وَقَالَ: يَفتخر فِرْعَوْن مِصْرَ بِنهر مَا أَجرَاهُ، مَا أَجرَأَه!

وَهَذَا بَاب يَطول، فَفِي كُتُبِه النفَائِس مِنْ هَذَا وَأَمثَاله.

وَجَعْفَر الَّذِي هُوَ جَدُّهُ التَّاسع: قَالَ ابْنُ دِحْيَة: جَعْفَر هُوَ الجَوْزِيّ، نُسب إِلَى فُرْضَةٍ مِنْ فُرَضِ البَصْرَة يُقَالُ لَهَا: جَوْزَةُ.

وَقِيْلَ: كَانَ فِي دَارِهِ جوزَة لَمْ يَكُنْ بِوَاسِط جوزَة سِوَاهَا.

وَفرضَة النَّهْر: ثلمتُهُ، وَفرضَة البَحْر: محطُّ السُّفُنِ.

قَالَ أَبُو المُظَفَّرِ (٢) : جَدِّي قَرَأَ القُرْآنَ، وَتَفَقَّهَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ الدِّيْنَوَرِيّ الحَنْبَلِيّ، وَابْن الفَرَّاء.

قُلْتُ: وَقَرَأَ القُرْآنَ عَلَى سِبْط الخَيَّاط.


= هريرة. وهذا سند حسن كما قال الترمذي، وصححه ابن حبان (٢٤٦٧) ، والحاكم ٢ / ٤٢٧، ووافقه الذهبي، وله طريق آخر عند أبي يعلى الموصلي في (مسنده) ٣١١ / ١، وسنده حسن.
(١) في (المرآة) : (المركب) مصحف.
(٢) (المرآة) : ٨ / ٤٨١.