للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عسراً فِي الرِّوَايَة، لاَ يُكثر عَنْهُ إِلاَّ مَنْ أَقَامَ عِنْدَهُ.

وَقَالَ أَبُو الحَجَّاجِ بن خَلِيْل: كَانَ حَافِظاً، ثَبْتاً، كَثِيْر السَّمَاع، كَثِيْر التَّصنِيف، مُتْقِناً، خُتِمَ بِهِ علمُ الحَدِيْث.

وَقَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ المُنْذِرِيّ (١) : كَانَ ثِقَةً، حَافِظاً، رَاغِباً فِي الانْفِرَاد عَنْ أَربَاب الدُّنْيَا.

وَقَالَ شِهَاب الدِّيْنِ أَبُو شَامَةَ (٢) : كَانَ صَالِحاً، مَهِيْباً، زَاهِداً، نَاسِكاً، خشن الْعَيْش، وَرِعاً.

وَأَثْنَى عَلَيْهِ ابْن النَّجَّارِ، وَعظّمه، وَتَرْجَمَه (٣) .

حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُ نُقْطَة، وَزَكِيّ الدِّيْنِ البِرْزَالِيّ، وَضِيَاء الدِّيْنِ المَقْدِسِيّ، وَأَحْمَد بن سَلاَمَةَ النَّجَّار، وَشَمْس الدِّيْنِ ابْن خَلِيْلٍ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الصَّرِيْفِيْنِيّ، وَشِهَاب الدِّيْنِ القُوْصِيّ، وَجمَال الدِّيْنِ عَبْد الرَّحْمَنِ بن سَالِمٍ الأَنْبَارِيّ، وَزَيْن الدِّيْنِ بن عَبْدِ الدَّائِمِ، وَجمَال الدِّيْنِ يَحْيَى بن الصَّيْرَفِيّ، وَعَبْد اللهِ بن الوَلِيْدِ المُحَدِّثُ البَغْدَادِيّ، وَعَامِر القَلْعِيّ، وَعَبْد العَزِيْزِ بن الصَّيْقَلِ، وَخَلْق آخِرُهُم مَوْتاً المُعَمَّر العَلاَّمَة نَجْم الدِّيْنِ أَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ حَمْدَان، وَمَعَ فَضله وَحفظه فَغَيْرُه أَحْفَظ مِنْهُ وَأَتقن.

حَدَّثَ قَدِيْماً، وَوَلِيَ مَشْيَخَة الحَدِيْث (٤) .


(١) التكملة: ٢ / الترجمة: ١٣٩٩.
(٢) ذيل الروضتين: ٩٠.
(٣) بقيت ترجمته فيما اختاره الحسامي الدمياطي في " المستفاد ".
(٤) ولي مشيخة دار الحديث المظفرية بالموصل، وهي مما أنشئ قبل الكاملية بمصر فيرد
بذلك على من ادعى أن الكاملية كانت ثاني دار عملت للحديث بعد النورية (انظر التكملة المنذرية: ٢ / الترجمة ١٣٩٩) .