للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَجَاز لَهُ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَثَلاَثِيْنَ وَهُوَ صَغِيْر: أَبُو بَكْرٍ بنُ العَرَبِيِّ، وَالقَاضِي عِيَاض، وَالمُفَسِّرُ أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ عَطِيَّةَ، وَجَمَاعَة تَفَرَّد عَنْهُم.

وَتَلاَ بِالسبع عَلَى أَبِيْهِ، وَسَمِعَ مِنِ: ابْنِ عَمِّهِ؛ مُحَمَّد بن عَبْدِ العَزِيْزِ، وَتَأَدّب بشَقُوْرَةَ عَلَى عَبْدِ المَلِكِ بنِ أَبِي يدَاس، وَتَلاَ عَلَيْهِ أَيْضاً بِالرِّوَايَات، وَعُمِّر، وَرَحَلَ إِلَيْهِ الطّلبَة، وَنَزَلَ قُرْطُبَة.

قَالَ الأَبَّارُ: كَانَ ثِقَةً، صَالِحاً، كَفّ بِأَخَرَةٍ، وَمَاتَ فِي صَفَرٍ، سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَسِتّ مائَةٍ.

وَقَالَ ابْنُ مَسْدِي، وَغَيْرهُ: رَوَى الكَثِيْر بِالإِجَازَةِ، وَعزمت عَلَى الرّحلَة إِلَيْهِ، فَبَلَغَنِي مَوْته، فَعدلت إِلَى إِشْبِيْلِيَة، وَمَاتَ بِمَوْته بِالأَنْدَلُسِ إِسْنَاد كَبِيْر.

قُلْتُ: عَاشَ ثَمَانِيْنَ سَنَةً، وَلقِي أَبُو حَيَّانَ مَنْ يَرْوِي عَنْهُ بِالإِجَازَةِ.

وَمَاتَ فِيْهَا: أَحْمَد بن سَلْمَانَ بن الأَصْفَر الحَرِيْمِيّ، وَالخَاتُوْن سِتّ الشَّام ابْنَة العَادل وَاقفَة الشَّامِيّة، وَعَبْد الرَّحْمَانِ بن مُحَمَّدِ بنِ يَعِيْش الأَنْبَارِيّ الكَاتِب، وَالتَّقِيّ عَبْد الرَّحْمَانِ بن نَسِيم الدِّمَشْقِيّ المُحَدِّث، وَمُدَرِّس المَالِكِيَّة برْهَان الدِّيْنِ عَلِيّ بن علوش بِدِمَشْقَ، وَحَفِيْد ابْن عَسَاكِرَ الإِمَامُ الحَافِظُ عِمَاد الدِّيْنِ عَلِيّ بن القَاسِمِ ابْن الحَافِظ جرِيحاً بَعْد عَوْدِهِ مِنْ خُرَاسَانُ، وَآخَرُوْنَ.


= ١٥٧ (أيا صوفيا: ٣٠١١) ، وغاية النهاية لابن الجزري: ١ / ٥٢١.
والشقوري: بفتح الشين المعجمة وضم القاف، نسبة إلى شقورة من نواحي قرطبة، وهكذا هي مقيدة بالاصل وفي " أنساب " السمعاني و" لباب " ابن الأثير و" معجم البلدان " لياقوت، وشذ الجزري فقال: " بضم المعجمة والقاف " ولم أجد لقوله مستندا.