للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابْنِ المُسْتَنْجِدِ بِاللهِ يُوْسُفَ ابْنِ المُقْتَفِي مُحَمَّدٍ ابْنِ المُسْتَظْهِرِ بِاللهِ أَحْمَدَ ابْنِ المُقْتَدِي الهَاشِمِيُّ، العَبَّاسِيُّ، البَغْدَادِيُّ.

مَوْلِدُهُ: فِي عَاشرِ رَجَبٍ، سَنَةَ ثَلاَثٍ وَخَمْسِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.

وَبُوْيِعَ فِي أَوَّلِ ذِي القَعْدَةِ، سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِيْنَ، وَكَانَ أَبْيَضَ، مُعْتَدِلَ القَامَةِ، تُرْكِيَّ الوَجْهِ، مليحَ العَينَيْنِ، أَنورَ الجبهَةِ، أَقنَى الأَنفِ، خفِيفَ العَارضَينِ، أَشقرَ (١) ، رقيقَ المَحَاسِنِ، نَقْشَ خَاتَمِهِ: رجَائِي مِنَ اللهِ عَفْوُهُ.

وأَجَاز لَهُ: أَبُو الحُسَيْنِ اليُوْسُفِيُّ، وَعَلِيُّ بنُ عَسَاكِرَ البَطَائِحِيُّ، وَشُهْدَةُ الكَاتِبَةُ، وَطَائِفَةٌ.

وَقَدْ أَجَازَ لجَمَاعَةٍ مِنَ الأَئِمَّةِ وَالكُبَرَاءِ، فَكَانُوا يُحَدِّثُونَ عَنْهُ فِي أَيَّامِهِ، وَيَتنَافسُوْنَ فِي ذَلِكَ، وَيَتفَاخرُوْنَ بِالوَهْمِ.

وَلَمْ يَلِ الخِلاَفَةَ أَحَدٌ أَطولَ دَوْلَةٍ مِنْهُ، لَكِنَّ صَاحِبَ مِصْرَ المُسْتَنْصِرَ العُبَيْدِيِّ وَلِيَ سِتِّيْنَ سَنَةً، وَكَذَا وَلِيَ الأَنْدَلُسَ النَّاصِرُ المَرْوَانِيُّ خَمْسِيْنَ سَنَةً.

كَانَ أَبُوْهُ المُسْتَضِيْءُ قَدْ تَخوَّفَ مِنْهُ، فَحَبَسَهُ، وَمَالَ إِلَى أَخِيْهِ أَبِي


= ومفرج الكروب: ٤ / ١٦٣ فما بعدها، ومختصر أبي الفداء: ٣ / ١٤٢ - ١٤٣، وتاريخ الإسلام للذهبي، حوادث سنة ٦٢٢ هـ، والورقة ١٠ - ١٥ (أيا صوفيا ٣٠١٢) ، والعبر: ٥ / ٨٧ - ٨٨، والمختصر المحتاج إليه: ١ / ١٧٩ - ١٨٠، ومستدركه لا ستاذنا العلامة مصطفى جواد: ٣٤، ودول الإسلام: ٢ / ٩٥، والوافي بالوفيات، ٦ / ٣١٠ - ٣١٦، ونكت الهميان: ٩٣ - ٩٦، وفوات الوفيات: ١ / ٦٢، والاكتفاء لابن نباتة، الورقة ٩٩ فما بعد، والبداية والنهاية: ١٣ / ١٠٦ - ١٠٧، والعقد الثمين ٢ / الورقة ٦، والسلوك للمقريزي: ١ / ١ / ٢١٧ - ٢١٨، والنجوم الزاهرة: ٦ / ٢٦١ - ٢٦٢ والمنهل الصافي ١ / ٢٦٤ وسلم الوصول لحاجي خليفة، الورقة ٧٦، وشذرات الذهب: ٥ / ٩٧ - ٩٩، وعيون الاخبار للصديقي، الورقة ١٥٨ - ١٥٩.
(١) يعني: أشقر للحية، كما في تاريخ الإسلام وغيره.