للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مَحْمُوْدٍ الخَطِيْبِ الرَّازِيِّ، وَأَبِي الخَيْرِ الطَّالْقَانِيّ، وَأَبِي الكَرَمِ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ الكَرِيْمِ الهَمَذَانِيِّ، وَعَلِيِّ بنِ عُبَيْدِ اللهِ الرَّازِيِّ، وَأَبِي سُلَيْمَانَ أَحْمَدَ بنِ حَسْنَوَيْه، وَعَبْدِ العَزِيْزِ بنِ الخَلِيْلِ الخَلِيْلِيّ، وَمُحَمَّدِ بنِ أَبِي طَالِبٍ الضَّرِيْرِ، وَالحَافِظِ أَبِي العَلاَءِ العَطَّارِ - وَأُرَاهُ بِالإِجَازَةِ - وَبِهَا عَنْ: أَبِي زُرْعَةَ المَقْدِسِيِّ، وَأَبِي الفَتْحِ بنِ البَطِّيِّ.

سَمِعَ مِنْهُ: الحَافِظُ عَبْدُ العَظِيْمِ بِالمَوْسِمِ، وَأَجَازَ لأَبِي الثَّنَاءِ مَحْمُوْدِ بنِ أَبِي سَعِيْدٍ الطَّاوُوْسِيِّ، وَعَبْدِ الهَادِي بنِ عَبْدِ الكَرِيْمِ خَطِيْبِ المِقيَاسِ، وَالفَخْرِ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَانِ ابْنِ السُّكَّرِيِّ.

وَكَانَ مِنَ العُلَمَاءِ العَامِلِينَ، يُذْكَرُ عَنْهُ تَعَبُّدٌ، وَنُسْكٌ، وَأَحْوَالٌ، وَتوَاضعٌ انْتَهَت إِلَيْهِ مَعْرِفَةُ المَذْهَبِ.

لَهُ: (الفَتْحُ العَزِيْزِ فِي شرحِ الوجِيْزِ) ، وَشرحٌ آخرُ صَغِيْرٌ، وَلَهُ (شرحُ مُسْنَدِ الشَّافِعِيِّ) فِي مُجَلَّدَيْنِ، تَعِبَ عَلَيْهِ، وَأَرْبَعُوْنَ حَدِيْثاً مَرْوِيَّةً، وَلَهُ (أَمَالِي عَلَى ثَلاَثِيْنَ حَدِيْثاً) ، وَ (كِتَابُ التَّذْنِيبِ) فَوَائِدُ عَلَى الوجِيْزِ.

قَالَ ابْنُ الصَّلاَحِ: أَظَنُّ لَمْ أَرَ فِي بلاَدِ العجمِ مِثْلَهُ، كَانَ ذَا فُنُوْنٍ، حَسَنَ السِّيْرَةِ، جَمِيْلَ الأَمْرِ.

وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ الإِسْفَرَايِيْنِيُّ الصَّفَّارُ: هُوَ شَيْخُنَا، إِمَامُ الدِّينِ، نَاصِرُ السُّنَّةِ صِدْقاً، أَبُو القَاسِمِ، كَانَ أَوحدَ عصرِهِ فِي الأُصُوْلِ وَالفُرُوْعِ، وَمُجْتَهِدَ زَمَانِهِ، وَفرِيْدَ وَقتِهِ فِي تَفْسِيْرِ القُرْآنِ وَالمَذْهَبِ، كَانَ لَهُ مَجْلِسٌ لِلتَّفْسِيرِ وَتَسمِيْعِ الحَدِيْثِ بِجَامِعِ قَزْوِيْنَ، صَنَّفَ كَثِيْراً، وَكَانَ زَاهِداً، وَرِعاً، سَمِعَ الكَثِيْرَ.

قَالَ الإِمَامُ النَّوَاوِيُّ: هُوَ مِنَ الصَّالِحِيْنَ المُتَمَكِّنِيْنَ، كَانَتْ لَهُ كَرَامَاتٌ كَثِيْرَةٌ ظَاهِرَةٌ.