للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَرَضِيّ الدِّيْنِ أَبُو بَكْرٍ القُسَنْطِيْنِيّ، وَأَبُو المَعَالِي الأَبَرْقُوْهِيُّ.

وَالإِوَقِيُّ (١) - وَهُوَ بِكَسرِ الهمزَةِ -: مِنْ أَهْلِ إِوَه بُليدَة مِنْ أَعْمَالِ العَجَم بِقُرْبِ مَرَاغَةَ (٢) ، وَأُدْخِلَتِ القَاف فِي النَّسَبِ بَدلاً مِنَ الهَاء.

قَالَ عُمَرُ بنُ الحَاجِبِ: سَأَلتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ البِرْزَالِيّ عَنْهُ، فَقَالَ:

هُوَ زَاهِد أَهْل زَمَانِهِ، كَثِيْر التِّلاَوَة وَالعِبَادَة وَالاجْتِهَاد، مُعرِض عَنِ الدُّنْيَا، صَلِيب فِي دِيْنِهِ.

قُلْتُ: كَانَ لَهُ أُصُوْل يُحَدِّث مِنْهَا، وَلَهُ فَهْم وَمَعْرِفَة يَسِيْرَة.

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ الحَاكِمُ، أَخْبَرَنَا الحَسَنُ بنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا السِّلَفِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بنُ مُحَمَّدٍ المَدِيْنِيُّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ القَاضِي إِمْلاَءً سَنَة تِسْعٍ وَأَرْبَع مائَة، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ العَسْكَرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بنُ عُبَيْدٍ الكُوْفِيّ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بنُ مُوْسَى، حَدَّثَنَا هِشَامُ بنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ عَائِشَةَ:

أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةً (٣)) .

تُوُفِّيَ: فِي صَفَرٍ، سَنَةَ ثَلاَثِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ، وَلَهُ سِتٌّ وَثَمَانُوْنَ سَنَةً.


(١) في الأصل: " توفي الاوقي " ولا معنى لقوله هنا " توفي " لأنه لم يذكر وفاته في هذا وسيذكرها في آخر الترجمة، وهو سبق قلم من المؤلف - رحمه الله - تأتي في نقله السريع من " تاريخ الإسلام " حيث قال في آخر ترجمته هناك " توفي الاوقي - بكسر الهمزة - في عاشر صفر ".
ولو أنه لم يذكر وفاته في آخر الترجمة لا بقينا النص كما في " تاريخ الإسلام ".
(٢) صرح المؤلف في تاريخ الإسلام أن الذي قال ذلك هو الحافظ عبد القادر الرهاوي.
(٣) قال شعيب: صالح بن موسى هو ابن إسحاق بن طلحة التيمي الكوفي، قال الحافظ في " التقريب ": متروك وأخرجه الخطيب في " تاريخه " ٤ / ٥٤ و٨ / ١٨ و١٤ / ٤٩ من طرق عن هشام بن عروة بهذا الإسناد وأخرجه البزار (٢١٠١) و٢١٠٢) من طريقين، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، وأخرجه أيضا (٢١٠٣) من طريق علي بن حرب الموصلي، عن عبد الله ابن إدريس، عن هشام عن أبيه، عن عائشة، وأورده الهيثمي في " المجمع " ٨ / ١٢٣، وزاد نسبته للطبراني في " الأوسط " وقال: وأجد أسانيد البزار رجاله رجال الصحيح غير علي بن حرب الموصلي، وهو ثقة.