للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عَشْرَةُ آلاَفِ دِيْنَارٍ، أَوْ أَقَلَّ، أَوْ أَكْثَر، وَبِالأَعْرَاضِ (١) لَهُ غلاَّتٍ، وَكَانَ لاَ يَدَعُ أَحَداً مِنْ بَنِي تَيْمِ عَائِلاً إِلاَّ كَفَاهُ، وَقَضَى دَيْنَهُ، وَلَقَدْ كَانَ يُرْسِلُ إِلَى عَائِشَةَ إِذَا جَاءتْ غَلَّتُهُ كُلَّ سَنَةٍ بِعَشْرَةِ آلاَفٍ، وَلَقَدْ قَضَى عَنْ فُلاَن (٢) التَّيْمِيِّ ثَلاَثِيْنَ أَلْفاً (٣) .

قَالَ الزُّبَيْرُ بنُ بَكَّارٍ: حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: أَنَّ طَلْحَةَ بنَ عُبَيْدِ اللهِ قَضَى عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بنِ مَعْمَرٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عَامِرِ بنِ كُرَيْزٍ ثَمَانِيْنَ أَلْفَ دِرْهَمٍ.

قَالَ الحُمَيْدِيُّ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، أَخْبَرَنِي مَوْلَى لِطَلْحَةَ، قَالَ:

كَانَتْ غَلَّةُ طَلْحَةَ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفَ وَافٍ (٤) .

قَالَ الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بنُ يَحْيَى، عَنْ مُوْسَى بنِ طَلْحَةَ: أَنَّ مُعَاوِيَةَ سَأَلَهُ: كَمْ تَرَكَ أَبُو مُحَمَّدٍ مِنَ العَينِ؟

قَالَ: تَرَكَ أَلْفَي أَلْفِ دِرْهَمٍ، وَمَائَتَي أَلْفِ دِرْهَمٍ، وَمِنَ الذَّهَبِ مَائَتَي أَلْفِ دِيْنَارٍ.

فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: عَاشَ حَمِيْداً، سَخِيّاً،


= إلى صنعاء يقال له: السراة: وإنما سمي بذلك لعلوه.
وقال قوم: الحجاز هو وجبال تحجز بين تهامة ونجد يقال لاعلاها السراة.
وقال الحازمي: السراة: الجبال والارض الحاجزة بين تهامة واليمن ولها سعة.
انظر " معجم البلدان " ٣ / ٢٠٤.
(١) أعراض المدينة: قراها التي في أوديتها.
وقال شمر: أعراض المدينة بطون سوادها حيث الزروع والنخل.
وقال غيره: كل واد فيه شجر فهو عرض بكسر أوله وسكون ثانيه، وآخره ضاد معجمة.
انظر " معجم البلدان " ٤ / ١٠٢.
(٢) عند ابن سعد " صبيحة التيمي ".
(٣) أخرجه ابن سعد ٣ / ١ / ١٥٧ - ١٥٨، ومحمد بن عمر هو الواقدي متروك.
(٤) أخرجه ابن سعد ٣ / ١ / ١٥٨، وأخرجه الطبراني في " الكبير " (١٩٦) وأبو نعيم في " الحلية " ١ / ٨٨ مرسلا عن عمرو بن دينار.
وقد ذكره الهيثمي في " المجمع " ٩ / ١٤٨ وقال: رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أنه مرسل.
والوافي: درهم وأربعة دوانق.