للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بِهِنَّ فُلُولٌ مِنْ قِرَاعِ الكَتَائِبِ (١)

ثُمَّ أَغْمَدَهُ وَرَدَّهُ عَلَيَّ، فَأَقَمْنَاهُ بَيْنَنَا بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ، فَأَخَذَهُ بَعْضُنَا، وَلَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ أَخَذْتُهُ (٢) .

يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيُّ: عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ عَلَى حِرَاءٍ فَتَحَرَّكَ.

فَقَالَ: اسْكُنْ حِرَاءُ! فَمَا عَلَيْكَ إِلاَّ نَبِيٌّ، أَوْ صِدِّيْقٌ، أَوْ شَهِيْدٌ، وَكَانَ عَلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَطَلْحَةُ، وَالزُّبَيْرُ (٣) .

الحَدِيْثُ رَوَاهُ: مُعَاوِيَةُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوْعاً، وَذَكَرَ مِنْهُم عَلِيّاً.

وَقَدْ مَرَّ فِي تَرَاجِمِ الرَّاشِدِيْنَ (٤) أَنَّ العَشَرَةَ فِي الجَنَّةِ، وَمَرَّ فِي تَرْجَمَةِ طَلْحَةَ:


(١) عجز بيت صدره " ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم " وهو للنابغة من بائيته المشهورة التي مطلعها:
كليني لهم يا أميمة ناصب * وليل أقاسيه بطئ الكواكب
(٢) أخرجه البخاري (٣٩٧٣) في المغازي: باب قتل أبي جهل.
و (٣٧٢١) في فضائل الصحابة: باب مناقب الزبير، و (٣٩٧٥) في المغازي: باب قتل أبي جهل.
(٣) أخرجه مسلم (٢٤١٧) في فضائل الصحابة: باب فضائل طلحة والزبير، من طريق سليمان ابن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة ... وفيه " علي، وسعد بن أبي وقاص ".
وأخرجه مسلم، والترمذي (٣٦٩٧) من طريق قتيبة بن سعيد، عن عبد العزيز بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة.
(٤) انظر " تاريخ الإسلام " ١ / ١٥٣ وما بعدها فإن الأصل الذي طبعنا عنه الكتاب يبدأ بالمجلد الثالث.
وهو أول نسخة تؤخذ عن نسخة المصنف.
وقد جاء في لوحة العنوان على الجانب الأيسر ما نصه: في المجلد الأول والثاني سير النبي، صلى الله عليه وسلم، والخلفاء الأربعة، تكتب من تاريخ الإسلام، وقد تأكد لنا أنها بخط الذهبي نفسه رحمه الله تعالى ووافقنا على ذلك غير واحد من المحققين.
لذلك ينبغي أن يؤخذ ما في تاريخ الإسلام من سيرة النبي، صلى الله عليه وسلم، وسيرة خلفائه الأربعة ويضم إلى كتابنا هذا، فإنه متمم له.
وهو الذي سنفعله إن شاء الله.