وأخرجه أحمد ١ / ١٦٨، ومسلم (٢٩٦٥) في أول الزهد، من طريق أبي بكر الحنفي، عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد، قال: كان سعد بن أبي وقاص في إبله، فجاءه ابنه عمر، فلما رآه سعد قال: أعوذ بالله من شر هذا الراكب. فنزل. فقال له: أنزلت في إبلك وغنمك وتركت الناس يتنازعون الملك بينهم؟ فضرب سعد في صدره فقال: اسكت. سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: " إن الله يحب العبد التقي، الغني، الخفي ". المراد بالغنى هنا: غنى النفس. والخفي: بالخاء المعجمة: ومعناه الخامل المنقطع إلى العبادة، أي الذي لا يبغي الشهرة ولا يتعرض للناس من أجلها. (٢) ذمرتنا: أي حضضتنا، وحثثتنا. والذمر: الحث مع لوم واستبطاء. وقد التبست على محقق المطبوع، فأثبت مكانها " ودعوتنا ".